المشهد السياسي| ترقب محلي خارجي لرد المقاومة ولا تطمينات على صعيد المفاوضات
لا جديد على الساحة اللبنانية والكل يترقب رد المقاومة محليا وإقليميا، في المقابل لا تحرك خارجيا فعليا على خط لبنان، باستثناء الحراك الدبلوماسي العادي على مستوى سفراء، ولا تطمينات على صعيد المفاوضات أو وقف آلة القتل الاسرائيلية على قطاع غزة ومنها الى لبنان وجبهته الجنوبية.
مصادر حكومية تقول للجديد إن الرئيس ميقاتي منصب اهتمامه على اتخاذ الاجراءات الاستباقية تحسبا لأي تصعيد ميداني، على الرغم من أنه يفضل أن يكون رد حزب الله عقلانيا، تماما كما اتسم خلال الأشهر العشرة السابقة.
وتعتبر هذه المصادر الحكومية أن أي توسع للحرب يضر إسرائيل حتما ولكنه يضر بحزب الله أيضا والواقع السياسي الذي رسخه طوال السنوات السابقة والامتيازات التي اكتسبها وراكمها نتيجة تعاظم قدرته العسكرية.
في المقابل ترى مصادر المقاومة أن ما يضر بالمقاومة داخليا وخارجيا هو السكوت عن ضرب المدنيين في ضاحية العاصمة بيروت واستشهاد قائد بحجم الشهيد فؤاد شكر من دون رد بمستوى العدوان، فإن تراكم القوة التي بناها حزب الله هي لأهداف استراتيجية إقليمية وليست داخلية على مستوى مكتسبات وزارية أو توازنات داخلية لذلك فإن الرد سيكون مدروسا ولكنه حتما سيوجع الاسرائيلي.
أما على خط عين التينة والسرايا الحكومية فالرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي يتخوفان من تدحرج التصعيد، لأن نتنياهو يريد التصعيد ويسعى اليه على الرغم من أن الولايات المتحدة وإيران وحزب الله لا يريدون توسيع الحرب واشتعال المنطقة.