زينة عكر واحدة من مؤسسي "نابو": لماذا لا يتم طرح إسم إمرأة لرئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء؟
يطرح الفراغ النسوي في الحياة السياسة سؤالاً وهو، لماذا تتدنى نسبة مشاركة النساء في الفضاء السياسي؟ ترى زينة عكر أنه "على الرغم من أن النساء حول العالم قد تبوّأن مراكز مهمة وحساسة على الصعيد السياسي، غير أن الأحزاب والسياسيين في لبنان إن دعموا نساءً فقط للقول أنّهم يدرجون النساء في لوائحهم الانتخابية أو في اقتراحات التعيينات، وليس من باب تقدير لخبرة المرأة وقدراتها التي سبق أن أثبتت في مجالات متعدّدة". وأضافت زينة عكر، "لا يخلو لبنان من القدرات ولا من الخبرة بشكل عام، فهناك نساء لا يحتجن إلى إثبات قدراتهن أو إلى إعطاء البراهين على قدراتهنّ وخبراتهنّ، إنما لم يتم طرحهن في المراكز القياديّة الحساسة من مثل رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء. فالنساء موجودات، وأقصد النساء القادرات الخبيرات والمؤهّلات لاستلام مراكز سياسية قيادية ولكن لم يمنحن المجالات لتولي المناصب".
أما عن سؤالها عن كيفية تمكين النساء للانخراط في العمل السياسي، رأت زينة عكر أن العامل الأساسي هو "دعم الأهل والعائلة والمحيط وضرورة تشجيعهم للمرأة للانخراط في المجال السياسي بالإضافة إلى ثقة المرأة بذاتها وبقدراتها وإلى الخبرة، ويبقى أن تُمنح المرأة المجال لتبرهن عن قدرتها على الوصول وعلى تحقيق النجاح. والأهمّ أن تتمّ دراسة الحركة النسائية في لبنان حتى قبل أن تصبح حركة منظّمة، فهناك العديد من النساء اللواتي وضعن بصمتهنّ في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في عالمي السياسة والأدب".
وتُضيف زينة عكر، "أمّا عن تجربتي، فقد تحمّلت المسؤوليات بما تيسّر وبما تمكّنت القيام به مع الحكومة التي جئت في إطارها في ظروف يعلم الجميع كم كانت صعبة وحسّاسة".
يُشار إلى أن زينة عكر هي إحدى مؤسسي متحف "نابو" الواقع في شمال لبنان. ويُقدم "نابو" مساحة لعرض الأعمال الفنية ويعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.