"نابو" في عيون زينة عكر
على رغم أن زينة عكر ابتعدت عن الساحة السياسية، إلا أنها لا تزال تقوم بدورها الإصلاحي التثقيفي من خلال نشاطها في مجال التنمية البشرية لا سيما على صعيد النساء من جهة، ومن خلال دورها في إدارة متحف "نابو" في شمال لبنان من جهةٍ أخرى. إذ تعتبر زينة عكر أن الوعي الثقافي يُساهم في تحرّر المجتمعات من أزماتها.
يُشار إلى أن متحف "نابو" ليس متحفاً تقليدياً يُعرض فيه آثاراً فنية وتاريخية وحسب، وإنما هو فسحة للحوار والفن والثقافة، لا سيما من خلال الفعاليات الثقافية والفنية التي تُقام بشكل متواصل في حرمه. كما ان "نابو" يعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.
ففي ظل ما يشهده العالم من إبادة بحق الشعب الفلسطيني، وخلافاً لغيره من الفضاءات الثقافية التي تلتزم الصمت إزاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أقام متحف "نابو" سلسلة فعاليات ثقافية وفنية داعمة للقضية الفلسطينية، أبرزها كان بعنوان، "إلى غزة سلام"، بالتعاون مع "مسرح المدينة". وأتت هذه الفعالية إيماناً بدور الفن والثقافة الفاعل في خدمة القضايا الإنسانية، ولا سيما القضية الفلسطينية.
أما عن التسمية، فيحمل "نابو" اسم إله الكتابة والحكمة في بلاد ما بين النهرين، ويقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتحديداً في رأس الشقعة شمال لبنان. ويقدّم "نابو" مجموعة فريدة من التحف الفنية التي تعود إلى أوائل العصر البرونزي والحديدي وإلى الحقبات الرومانية واليونانية والبيزنطية، بالإضافة إلى المخطوطات النادرة والمواد الإثنوغرافية.