وفي الوقت الذي جدّد فيه الجانب الاميركي على لسان وزير الخارجية انطوني بلينكن دعوة اسرائيل لتجنب التصعيد على طول الحدود الاسرائيلية – اللبنانية، والبحث عن حل دبلوماسي, كانت الانظار تتجه جنوباً، لمعرفة مسارات الوضع مع اشتداد العدوانية الاسرائيلية واضطرار المقاومة للرد بالمسيّرات والصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية، القريبة من الحدود، مع تأكيدات قيادة حزب الله، على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم المضي بالمناصرة والمساندة لغزة، مع تحمل التضحيات، داعياً المخالفين لرأينا ان «يقلعوا عن محاولة طرح افكار تصب في خدمة العدو الاسرائيلي»، على ان يتوضح مسار «ضربات الانهاك» بين اسرائيل وحزب الله، في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم العاشر من محرم.
رئاسياً، وعلى الرغم من مضي دولاب المعارضة في التحرك بين الكتل النيابية بحثاً عن تسويق لمبادرة انتخاب الرئيس، فإن المصادر المطلعة استناداً الى ما توافر من معطيات، وبمعزل عما ذكره الرئيس نبيه بري، فالمسار مقفل، وربما يتجاوز ما بعد السنة المقبلة.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن خارطة طريق المعارضة في الملف الرئاسي تحط رحالها في لقاء وفد المعارضة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة بعد ذكرى عاشوراء، وإن سبقتها مناخات متشنجة وسجالات متبادلة، إلا أن اللقاء بين المعارضة ووفد الكتلتين لا يزال قائما وهذا ما اكد عليه النائب غسان حاصباني في رد على سؤال لـ «اللواء».
وافادت المصادر أن وفد المعارضة يشرح نقاط الخارطة ويشدد على الالتزام بها كما يجب وتعلن أن لكل فريق مقاربته، وليس بالضرورة أن ينشأ خلاف بينهما خلال الاجتماع بسبب ما تم تداوله من اجواء ومواقف مسبقة.
إلى ذلك قالت المصادر إن اللجنة الخماسية لم تتبنَّ أي طرح رئاسي ولم تصرح بذلك لكنها على تأييدها كل ما من شأنه تنشيط الملف الرئاسي.
نيابياً، واصل نواب المعارضة بوفد مؤلف من النواب: غسان حاصباني، والياس حنكش وميشال الدويهي وبلال الحشيمي بلقاءاتهم مع الكتل، فاجتمع الوفد مع «التكتل الوطني المستقل» الذي ضم النائبين طوني فرنجية وفريد الخازن، وجرى التطرق الى مبادرة المعارضة، التي التقى وفدها ايضاً نواب صيدا – جزين.
في الاطار الحكومي، ذكرت مصادر المعلومات ان الجلسة المخصصة لتطويع تلامذة ضباط جدد ستكون ومن دون عراقيل، مع الاشارة الى ان وزراء التيار الوطني الحر، لن يحضروا الجلسة بمن فيهم وزير الدفاع موريس سليم.
تجديد الاشتباك مع الحكومة
سياسياً، ومن باب تجديد الاشتباك مع حكومة تصريف الاعمال، كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه جرى التوقيع في اجتماع التكتل على سؤال للحكومة، في عشرة اسئلة تتمحور حول منع القضاء من القيام بعمله والوجهات التي تحولت اليها الاموال.
وقال:«سنعطي فترة قصيرة، فإن لم نحصل على اجابة سنذهب إلى القضاء وأجرينا اتصالات بمحامين دوليين لإمكانية تقديم شكاوى وإخبارات في دول أوروبية لملاحقة الملف أمام المحاكم الأوروبية»، وقال: «سنبقى وراء المرتكبين وهذه قضيتنا ومهمتنا ورسالتنا وسنتابعها حتى النهاية».
موازنة الـ2025
مالياً، بعد نفي المكتب الاعلامي لوزير المال يوسف خليل ان يكون في وارد ما تردد عن «استقالة مزعومة»، مشيراً الى ان الوزير بصحة جيدة، وليس بوارد الاستقالة في هذا الظرف الذي ينهمك فيه مع مديريات الوزارة، ومصالحها وإعداد موازنة العام 2025، ملتزماً بتقديمها ضمن الموعد الدستوري،، وكان هذا الموضوع موضع بحث امس مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، مع الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وتفعيل الانتاجية في الإنفاق الاجتماعي، لا سيما في وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية.
ومع اقتراب ذكرى انفجار المرفأ في 4 آب، أعلن أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، أن الطبقة السياسية لا تريد المحاسبة بل طمس تحقيقات 4 آب وندعو الجميع للمشاركة في ذكرى الانفجار وبيروت تريد العدالة والوصول إلى الحقيقة». وأضاف الأهالي: مجزرة قانونية تُرتكب يومياً في حق بيروت وانطلاق التحرّك سيكون من ساحة الشهداء ومقرّ فوج الإطفاء ونريد من القاضي جمال الحجار أن يفُك أسر المُحقق العدلي ومن اللّبنانيين المشاركة في التحرّكات لتحقيق العدالة.
يذكر ان اثنين من كبار موظفي الجمارك في مرفأ بيروت وهما: حنا فارس ونعمة البراكس (مقربان من التيار الوطني الحر) اعيدا الى عملهما في وزارة المال، بعد اطلاق سراحهما.
الوضع الميداني
ميدانياً، تحدثت القناة 12 الاسرائيلية عن اطلاق 20 صاروخاً من لبنان على الجليل، ووقوع اصابات واضرار مؤكدة واشتعال حرائق.
كما امطرت المقاومة كريات شمونة بعشرات الصواريخ رداً على المجازر ومن بينها مجرزة كفرتبنيت.
وفي العدوان الاسرائيلي، استهدفت مسيَّرة دراجة نارية في منطقة الخردلي، بعد المجزرة التي ذهب ضحيتها 3 اشقاء في غارة على منزلهم في بنت جبيل.
وشنت احدى مقاتلات العدو غارة على منزل مأهول قرب مدرسة أم التوت في قضاء صور، مما ادى الى استشهاد ثلاثة فتية من التابعية السورية.