"إجتماعات أربعة، يُمكن وصفها بـ "الفاشلة"، عقدتها أمس لجنة نواب "المعارضة" المكلّفة متابعة الملف الرئاسي، مع ممثلين عن كتل "اللقاء الديموقراطي" و"الاعتدال الوطني" و"لبنان الجديد" و"لبنان القوي" ومجموعة نواب تغييريين ومستقلين. فقد انتهت جولة اللقاءات كما كان متوقعاً بسلّة فارغة من أي وعودٍ أو تأييد. فيما كانت الحكمة تستدعي ألا يُحرِج المعارضون أنفسهم بإطلاق مبادرة مستنسخة عن مبادرات سابقة كان مصيرها الفشل، وخصوصاً أن غالبية القوى السياسية التي التقوها أحالتهم إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري لتذليل العقبات. وتفيد المعطيات بأنّ نواب "الاعتدال الوطني"، و"اللقاء الديموقراطي" أسدوا نصيحة إلى نواب "المعارضة" بلقاء رئيس مجلس النواب وحلّ المعضلة القائمة بينهما حول شكل الحوار أو التشاور، وأنّ "المسار لا يمكن أن يكتمل بمعزل عن التواصل مع بري لإحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية". بهذا المعنى تقاطع موقف "الاعتدال" و"الاشتراكي" مع ما سمعته "المعارضة" من سفراء دول "الخماسية" الذين قدّموا لوفد نواب المعارضة الذي التقاهم النصيحة عينها".