كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "الأخبار" أن السعودية والكويت أبدتا استعداداً لتقديم مساعدات مالية للبنان من أجل دعم عملية إعادة الإعمار بعد الدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي، شريطة أن يتم ذلك عبر الدولة اللبنانية وبآلية قانونية محكمة بعيداً عن الحسابات السياسية الداخلية.
وأوضحت المصادر أن الجانب السعودي يتعمد منذ ثلاثة أسابيع الحديث عن الوضع في لبنان، حيث استفسر صندوق النقد الدولي رسمياً عن الوضع المالي للبنان، كما يشترط المسؤولون السعوديون إشرافاً مباشراً على إنفاق أي مساعدات يتم تخصيصها بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي تطور آخر، أضافت المصادر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من رجال أعمال سعوديين التواصل مع جهات اقتصادية لبنانية لإعادة دراسة مشاريع كانت قد جُمّدت سابقاً بسبب المقاطعة السياسية للبنان.
في سياق موازٍ، قال مسؤول لبناني إن الموقف الفرنسي، ممثلاً بالمبعوث الرئاسي جان إيف لودريان، بدا متماشياً مع الموقفين الأميركي والسعودي بدعم العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية. إلا أن لودريان قوبل بانتقادات لبنانية على خلفية أسلوبه الحازم، الذي وصفه البعض بـ"الفظاظة".
من جانب آخر، أفادت مصادر أن قطر، التي كانت تعد لتمويل مشاريع إعادة الإعمار في لبنان، قد تقلص حجم مساعداتها بسبب انشغالها بتوفير تمويلات ضخمة في سوريا وغزة، بعد عدم تجانس موقفها مع الصفقة السياسية التي أسفرت عن وصول جوزاف عون إلى رئاسة الجمهورية.