عودة: نصلي كي ينير الرب بصيرة المسؤولين كي يدركوا المسار الصحيح لخلاص البلد

2024-06-09 | 05:35
عودة: نصلي كي ينير الرب بصيرة المسؤولين كي يدركوا المسار الصحيح لخلاص البلد

أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، خلال قداس الاحد الى انه "على الإنسان أن يحافظ على حاسة النظر، وأن يستخدمها بشكل صحيح، لينظر نور الله خالقه ويمجده. أما إذا استخدمها بشكل خاطئ، فهذا الأمر سيؤدي إلى انقلاب الأمور رأسا على عقب، ويصبح النور الخارجي ظلاما داخليا، ولا يعود يرى الله من خلال خليقته وعمله الخلاصي".

ورأى عوده "إن العمى في أيامنا يصيب العديد من المبصرين، خصوصا أولئك الذين يتمسكون بالقشور والمظاهر الخارجية للإيمان، البعيدة عن محبة الله الحقيقية، ومنهم من يدعون أنهم أبناء الكنيسة، لكنهم لا يألون جهدا في تشويه صورة الكنيسة لدى إخوة يسوع الصغار. لقد قال الرب: "طوبى للذين لم يروا وآمنوا»، فهل على المؤمن أن يرى كل ما تفعله أمه الكنيسة لكي يصدق أنها تفعل كل شيء من أجله ومن أجل خلاص نفسه؟ هل يعرف الولد كل ما تقوم به والدته من أجله وهو نائم؟ مع ذلك هو يثق بها وبأنها تحبه ولن تؤذيه أبدا. في نهاية هذا الموسم الفصحي الذي فيه شهدنا لقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وغلبته على الخطيئة والموت، نصلي كي ينير الرب بصيرة البشر، والمسؤولين عندنا بشكل خاص، كي يدركوا المسار الصحيح الذي يجب أن يسلكوه لخلاص البلد. مسؤولو لبنان وزعماؤه وقادته ينطبق عليهم قول الرب: "لأنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون. فقد تمت فيهم نبؤة إشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون ومبصرين تبصرون ولا تنظرون. لأن قلب هذا الشعب قد غلظ وآذانهم قد ثقل سماعها وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم".

وتابع "يبدو أن المسؤولين لا يسمعون أنين الشعب ولا يرون بؤس الحالة التي وصل إليها معظم أبناء هذا البلد. سنوات مرت على انتفاضة المواطنين وعلى تفجير العاصمة وعلى انهيار البلد. انتهت ولاية مجلس النواب السابق والرئيس السابق، وانتخب نواب آخرون فلا هم قاموا بواجبهم الدستوري ولا الحكومة طبقت برنامجا إنقاذيا. ماذا ينتظرون؟ ألا يعرفون أن الجسم بلا رأس يموت؟ ألا يدركون جميعهم، نوابا وحكومة وزعماء، أن البلد إذا زال لن يبقى ما يحكمونه أو من يمثلونهم أو يتزعمون عليهم؟ ولن تبقى مراكز يتسابقون إليها وكراس يتنافسون عليها؟".

من جهة اخرى، لفت عوده الى انه "منذ أيام استذكرنا إنسانا كبيرا نتذكره كل يوم، وهو من ترك أثرا كبيرا في أجيال هذا البلد وفي تاريخه. غسان تويني، شعلة الحرية، وعنوان الإيمان والثقافة والإنفتاح، الثائر على الظلم والجهل والتعصب وتلوث الفكر وانحطاط الأخلاق، المدافع عن لبنان ودوره، والرافض جعله ساحة يتقاتل عليها الآخرون، حامل لواء الديمقراطية والحق والعدالة، القائل: «لا حياة للبنان ولا مستقبل للتعايش فيه من دون ديمقراطية. السيادة كالإستقلال تبنى من الداخل ولا تؤخذ من الخارج بأمن مستعار قد فشل، فكيف بدفاع مستعار؟». لو كان حيا لكان أول الرافضين لما نعيشه من خرق للدستور وتعطيل لانتخاب رئيس واستباحة للبلد ولحقوق الشعب. رحم الله غسان تويني وألهم المسؤولين الحاليين السير على خطاه في الدفاع عن الحرية والديمقراطية والسيادة والإستقلال".
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق