تَستثمِرُ إسرائيلُ النِّصفَ الثاني من الستين يوماً في عملية نسفِ القرى وتفجيرِها والإتيانِ على كلِّ حجرٍ بقيَ صامداً فيها.. هو مشروعٌ بدأَ منذ الحرب واستمرَّ بهدم القرى الحدوديةِ وانتزاعِ كلِّ ما على ارضِها من حياة, وتقفُ قواتُ الطوارئِ الدولية في موقِع الشاكي الذي لا يُسمح له إلا بإبداءِ القلق، إذ نَقلت نيويورك تايمز عن رئيس بَعثةِ اليونيفيل أنَّ القواتِ الدوليةَ قلِقةٌ من استمرار إطلاقِ النارِ والهدمِ الإسرائيلي حول الناقورة.. وليستِ الناقورة هدفاً وَحَسْب بل إنَّ التجريفَ والتنسيفَ والترميدَ تبلُغُ قرىً على طُول وعُمق الشريط الحدودي، إذ يَتَّبِعُ العدوُّ خُططاً تفجيرية تمَنعُ عودةَ الأهالي في المستقبل، وتَجعلُ من قراهُم أرضاً محروقةً غيرَ صالحةٍ للعيشِ والإقامةِ على مدى سنوات
صـدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن العدو الإسرائيلي يحاول بعد وقف إطلاق النار أن يستغل الفرصة وأن ينفذ بعض مخططاته في القرى الأمامية من خلال التدمير والتجريف والاعتداءات، وهناك مسؤوليات اليوم تقع على عاتق الدولة اللبنانية وعلى لجنة المراقبة واليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدول التي رعت هذا الاتفاق، ونحن نتابع هذا الموضوع يومياً مع الجهات المعنية، ولكن نحن أهل الجنوب والمقاومة والضاحية والبقاع وبيئة المقاومة، لم نكن في أي يوم من الأيام بحاجة إلى دليل أن هذه المقاومة ضرورة وطنية، وأنها هي التي تحمي ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن هذا النموذج الذي نراه اليوم، كُنا نراه قبل زمن المقاومة، وهذا بوجه كل أولئك الذين كانوا يطالبون بأن نترك الأمر للمجتمع الدولي وللقرارات الدولية وللدولة اللبنانية، وأن من يحمي ليس المقاومة وليس السلاح، وإنما هذه المظلة الدولية، لافتاً إلى أننا لم نرَ خلال فترة الـ30 يوماً التي مضت أي شيء من هذه الحماية.