ويتوقع أن يبحث بوتين وغوتيريش حرب أوكرانيا ونزاعات الشرق الأوسط خلال اجتماعهما المقرر في اليوم الأخير من قمة مجموعة بريكس بمدينة قازان الروسية، وهو المنتدى الذي تأمل موسكو في أن يساعد في منافسة "هيمنة" الغرب.
وقد نددت الخارجية الأوكرانية باللقاء المرتقب بين بوتين وغوتيريش.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن غوتيريش سيستخدم الاجتماع "لإعادة تأكيد مواقفه المعروفة بشأن الحرب في أوكرانيا"، مؤكدا أن الأمين العام على استعداد لعرض وساطته، لكنه ينتظر "الظروف المناسبة".
وأضاف أنه "من الواضح أنه مستعد لتقديم خدماته، عندما تكون الأطراف راغبة. وسيستمر في المراقبة ليرى متى يكون الوضع مناسبا".
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة انتقادات متكررة للحرب على أوكرانيا التي بدأتها روسيا مطلع عام 2022، معتبرا أنها تشكل "سابقة خطيرة" في العالم، داعيا إلى "سلام عادل" يحترم القانون الدولي و"وحدة أراضي" أوكرانيا.
وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها غوتيريش إلى روسيا منذ 26 أبريل/نيسان 2022، أي بعد شهرين على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، وتوجه حينها إلى موسكو خلال حصار الجيش الروسي مدينة ماريوبول جنوبي أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، انخرط غوتيريش في جهود إحلال السلام بين الجانبين، وساعد في التوسط في اتفاق سمح لكييف بتصدير الحبوب من موانئها عام 2022.
وتأتي المحادثات بين بوتين وغوتيريش بينما تتقدم القوات الروسية في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وتقترب من مركز الإمداد الرئيسي في بوكروفسك.
كما أعلنت أطراف غربية حليفة لأوكرانيا -تتقدمها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)- حيازتها أدلة على وجود "آلاف" الجنود الكوريين الشماليين في روسيا، في خطوة يتخوف الغرب وكييف من أن تكون تمهيدا لنشر كبير لقوات عسكرية لدعم موسكو.