ترامب "الغاضب" يجهد لإستعادة بريق حملته الإنتخابية
لم يفتقر دونالد ترامب إلى الثقة بالنفس، إلا أن حملته الرئاسية أصبحت فوضوية بسبب أحداث غير عادية الشهر الماضي، تجلت في محاولة اغتيال وانسحاب مفاجىء لجو بايدن واستبداله بنائبته الأكثر حيوية كامالا هاريس، ما أثر على المرشح الجمهوري الذي بدا حتى وقت قريب أنه في طريقه للعودة إلى البيت الأبيض.
وأثر انسحاب بايدن بشكل كبير، اذ كان منافسه الذي يبلغ 81 عاما مع خطابه المتعثر، يجنب ترامب إلى حد كبير التدقيق في عمره ونقاط ضعفه.
لكن ترامب (78 عاما) أصبح أكبر مرشح لمنصب الرئيس سنا في التاريخ، وبات موضع مقارنة مع مدعية عامة سابقة عمرها 59 عاما.
وقال أنتوني سكاراموتشي الذي عمل لفترة وجيزة مدير اتصالات البيت الأبيض خلال ولاية ترامب في عام 2017 قبل خلاف بينهما، إن ترامب "منزعج للغاية" وهو يجتمع مع مساعديه بحثا عن صيغة جديدة لحملته الانتخابية.
وأكد لشبكة إم إس إن بي سي "إنه الآن خائف، ومحاصر، وغاضب للغاية".
وتفيد التقارير أن مديري حملة ترامب يسعون بشدة لدفع مرشحهم للتركيز على القضايا التي تؤثر في قاعدته مثل الهجرة والتضخم.
وبينما يتناول ترامب هذه الموضوعات بالتفصيل خلال ظهوره العام الطويل اكثر من اللازم في كثير من الأحيان، فإنه يتحول مرارا وتكرارا إلى الإهانات الشخصية، ويشكك في ذكاء هاريس، ويهاجم هويتها العرقية ويصفها بأنها "شيوعية".
ويقول الجمهوريون وبينهم نيكي هايلي التي هزمها ترامب في الانتخابات التمهيدية قبل ان تعلن تأييده، إن مثل هذه الهجمات لا تؤثر ايجابا على الناخبين غير الحاسمين الذين يحتاج اليهم ترامب للفوز.
وفي حديث لقناة فوكس نيوز، دعته هايلي الى "الكف عن التذمر بشأنها" في إشارة لهاريس، كما حثت ترامب على التوقف عن الهوس بالقدرة على جذب أكبر عدد من الناس إلى تجمعاته الانتخابية.
وخاطبته قائلة "لن تفوز الحملة بالحديث عن أحجام الحشود".
ولكن شكاوى ترامب زادت، وقال مؤخرا "ليسوا لطفاء معي" مع تحول الزخم إلى هاريس، الذي أدى ترشحها إلى تراجع تقدم ترامب في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي من المرجح أن تقرر نتيجة الانتخابات في تشرين الثاني المقبل.
واستغلت حملة هاريس الفرصة وسعت إلى تقديم ترامب على أنه غاضب.