واضافت الصحيفة انه خلف الأبواب المغلقة، كان نتنياهو يضيف شروطاً جديدة في المفاوضات، وهي شروط يخشى مفاوضوه أن تخلق عقبات إضافية أمام الاتفاق مع حماس.
والوثائق التي تقول "نيويورك تايمز" إنها حصلت عليها تخص مواقف "إسرائيل" التفاوضية، مشيرة إلى أنها راجعتها وتأكدت من صحتها عبر مسؤولين من إسرائيل وأطراف مشاركة في المفاوضات.
ومن بين هذه الوثائق، بحسب الصحيفة، واحدة تظهر أن "إسرائيل" تبنت شروطاً جديدة للمفاوضات في أواخر تموز الماضي، وجرى نقلها إلى الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، ووصفت الصحيفة الشروط بأنها "أقل مرونة مقارنة بالشروط التي وضعت في نهاية مايو/أيار".
وتظهر الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة "بوضوح" أن "المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو كانت واسعة"، وهو ما يشير إلى أن "الاتفاق الشامل في جولة المفاوضات الجديدة المقررة الخميس، قد يكون بعيد المنال".
وعلى سبيل المثال، فإن وثيقة قدمت إلى الوسطاء قبيل قمة روما في 28 يوليو/تموز الماضي، تشير إلى "أن القوات الإسرائيلية يجب أن تبقى مسيطرة على حدود جنوبي قطاع غزة"، وهو شرط لم يكن موجودا في المطالب الإسرائيلية السابقة.
وتبين الوثيقة أن حكومة نتنياهو باتت أقل مرونة إزاء السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمالي قطاع غزة، بمجرد وقف القتال.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين "رفيعين" خشيتهم من أن تؤدي الإضافات الجديدة التي قدمتها حكومة نتنياهو إلى إفساد الصفقة.
واشارت الصحيفة إلى أن منتقدي نتنياهو الإسرائيليين يلقون عليه اللوم جزئيا في وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
وتعقيبا على مضمون تلك الوثائق، قال مكتب نتنياهو -لنيويورك تايمز- إن الادعاء بأن رئيس الوزراء أضاف مطالب جديدة إلى مقترح 27 مايو/أيار هو "ادعاء كاذب".
وذكر المكتب أن ما وقع هو "مجرد توضيح للغموض في المقترح الإسرائيلي لتسهيل تنفيذه".