بسم الله الرحمن الرحيم
إلى: جناب حجت الإسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله، قائد المقاومة الإسلامية في لبنان، حفظه الله
السلام عليكم،
الشهادة هي أعلى مراتب القرب من الله، وقد وصفها الأولياء بأنها "أفضل القربات"، ورآها المحبون بأنها "أحلى من العسل". وفي الحقيقة، فإن أعداء الله الذين يعيشون في ظلمات الجهل يظنون أن تهديدهم للمخلصين من عباد الله هو انتقام، ولكنهم لا يعلمون أنهم بذلك يمدون الجسور للوصول إلى المحبوب. وقد عبر شهداؤنا، وهم في أوج الشهادة، عن سعادتهم بقولهم لأعدائهم: "افتحوا صدورنا لتروا فيها فقط شوقنا للوصال".
أتقدم إليكم، أيها القائد البارز للمجاهدين والشهداء في المقاومة، وإلى الشعب اللبناني المقاوم والرشيد، وإلى مقاتلي جبهة المقاومة الإسلامية، بأحر التعازي وأصدق التهاني باستشهاد القائد الباسل، شهيد القدس، أبو محسن فؤاد شكر، أحد أبناء شهداء عاشورا وسلسلة مجاهدي كربلاء الحسين. وكذلك نعزيكم بوفاة الشهداء الأعزاء الذين نالوا هذا الشرف الكبير نتيجة الاعتداء الإرهابي الأخير الذي نفذته قوات الاحتلال الصهيوني في ضاحية بيروت.
لا شك أن الشهيد العزيز أبو محسن يمثل خلاصة شهداء حركة حزب الله اللبنانية، وهو بشير بالنصر العظيم لجبهة الحق. يجب على أعداء الأمة الإسلامية، وبالأخص عصابات الإرهاب الصهيوني التي ترتكب المجازر ضد النساء والأطفال والشيوخ في غزة، أن يتوقعوا غضباً مقدساً وانتقاماً حاسماً من المجاهدين المؤمنين والعازمين في المقاومة الإسلامية.
اللواء حسين سلامي
قائد الحرس الثوري الإيراني