وقالت سفيتلانا ماتفينكو، مديرة منظمة غير حكومية متخصصة في مجال تحليل السياسات، في منشور على "فيسبوك" إن "كلمة واحدة كافية لوصف أمسية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس في كييف: غير مناسبة".
وأضافت أنها "منزعجة" من هذا الأداء في حين تتعرض منطقة خاركيف، في شمال شرق البلاد "للتدمير" نتيجة الهجوم الروسي، وأدانت افتقار المسؤولين الأميركيين التامّ "لتفهم الوضع" و"التعاطف".
وفي زيارة مفاجئة استمرت يومين إلى كييف، واصل بلينكن إظهار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، وأنهى يومًا حافلا بالاجتماعات الرسمية الثلاثاء، بما في ذلك مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالعزف على القيثارة والغناء في إحدى الحانات وسط المدينة.
وقال "أعلم أنها فترة صعبة للغاية، جنودكم ومواطنوكم، بشكل خاص في الشمال الشرقي، في خاركيف، يعانون بشدة. لكن يجب أن تعلموا، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم".
وبالنسبة لبوغدان ياريمينكو، وهو نائب عن الحزب الرئاسي وديبلوماسي سابق، سياق زيارة بلينكن غير مناسب بعد أشهر من التأخير لإرسال المساعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى إضعاف القوات الأوكرانية في ساحة المعركة.
وكتب على" فيسبوك" إن "الرسالة غير معقدة لكنها لا تصل".
وفي السياق نفسه، علّق السفير الأوكراني السابق لدى الولايات المتحدة فاليري تشالي "مع كل الاحترام، هذا خطأ".
كما أثار العرض الموسيقي لأنطوني بلينكن غضب بعض الأوكرانيين على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ انتقد بعض رواد الانترنت المسؤولين الأميركيين بسبب بطء وتيرة المساعدات العسكرية الأميركية.
ويلخص سيرغي سيدورينكو، الكاتب في الموقع الإخباري إيفروبيسكا برافدا في منشور على فيسبوك "زيارة نموذجية لفشل الاتصالات"، وأضاف "الإشارات العامة (المرسلة) لم تسر على النحو المتوقع".