المشهد السياسي: سلامة أمام المحقّق غداً في جلسة حاسمة
تتجه كل الأنظار إلى قصر عدل بيروت، وتحديدا عند العاشرة من صباح الاثنين، حيث يمثل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أمام قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي لاستجوابه، وحتى لو استغرق التحقيق مع سلامه أكثر من جلسة، ولو تعين على القاضي حلاوي الاستعانة بخبراء ماليين، فإنه في نهاية جلسة الاثنين سيتخذ قرارا من إثنين: إما إخلاء سبيل بسند إقامة وكفالة مالية أو مذكرة توقيف وجاهية، وهو الخيار المرجح حتى اللحظة.
حكوميا تواجه جلسات ما بعد العطلة الصيفية أزمات كثيرة، اذ ينعقد مجلس الوزراء مرة جديدة تحت ضغط العسكريين المتقاعدين الذين يهددون بمنع عقد الجلسة.
أما رئاسيا فتقول مصادر متابعة للجديد إن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يزال على ثبات ترشيحه، وهو مرتاح لمسار الأمور، خاصة في ظل الانفتاح الكبير على رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط، وكتلة الإعتدال، مع إمكانية التشاور والتنسيق مع النواب الأربعة الذين غادروا التيار الوطني الحر، علما أن كل الأطراف محليا وخماسيا تتطلع الى كلمة السر السعودية - الفرنسية، إذ إن البند الاول في اجتماع الخماسية المرتقب في دارة السفير السعودي سيضع الأطراف كافة في نتائج اجتماعات المملكة، ما جديد طروحاتها؟ وما هي الخطوات التالية؟ أما عن تراجع قطري في الجهود الرئاسية، فينفي مصدر متابع الأمر، مؤكدا أنه مع عودة السفير القطري الى بيروت قبل يومين يبقى دعم لبنان جيشا وحكومة من ضمن الأولويات الحالية إلا أن ملف الحرب في غزة والوساطات القطرية باتت ملفا ثقيلا على الدولة القطرية وهي تجهد لانهاء الحرب وإنجاز الحل كأولوية تتقدم على كل الملفات، حتى أن بعض الدبلوماسيين العرب قالوا صراحة خلال أحد لقاءاتهم: دعونا من الملف الرئاسي حاليا إذ إن ترحيله حتى العام المقبل أكثر من وارد في ظل مخاوف جدية من عدوان إسرائيلي على لبنان في الوقت الحالي، وهو ما يتقاطع مع تصريحات إسرائيلية عن تعليمات لرئيس حكومة العدو بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال.