المشهد السياسي: حظوظ الحرب الشاملة تتقدّم.. والجبهة العونية صامتة
تتركز الجهود الدولية والدبلوماسية والنيابية حاليا على التواصل الخارجي ووضع كل جهد ممكن لتحييد لبنان عن مسار الحرب، ويقول عدد من النواب إن لا ملف يتقدم على التطورات الميدانية والإقليمية، وإن كل ما يشاع عن اتجاه لدى نواب المعارضة لتوقيع عريضة نيابية تتمنى على الرئيس نبيه بري الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية لا علم لكثير من النواب به حتى اللحظة ومنهم بعض نواب المعارضة ونواب حزب القوات اللبنانية.
إلا أن النائب جورج عقيص أكد للجديد أن كتلته لا تمانع التوقيع على أي عريضة تحلحل الفراغ الرئاسي، معتبرا أن حظوظ الحرب الشاملة تتقدم اكثر من اي وقت مضى على احتمالية التسوية، ومن هنا كان لقاء النواب مع رئيس الحكومة ميقاتي للمطالبة بلغة واحدة وخطاب واحد خلال الأزمة الحالية، على أن تعبر عن موقف أكثرية الشعب اللبناني غير الراغب في الحرب و يكون قوام هذا الموقف تنفيذ القرار 1701، وسيستكمل النواب جولتهم هذا الأسبوع على عدد من المراجع السياسية والدولية أولها الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة.
نائب معارض ينفي أيضا علمه بعريضة الملف الرئاسي وخصوصا أن التركيز ينصب داخليا على وضع رؤية حكومية مشتركة تضع سقفا للبحث في كل الملفات وتمثل مرجعية واحدة بعيدا عما وصفه المصدر " بكل يغني على ليلاه " فموقف لبنان لا يتجسد بتعليق من وزير العمل أو موقف الخارجية، أو حتى رؤية وزير الأشغال على حد تعبيره، وإنما يجب وضع توصيات يتوافق عليها الجميع وعلى أساسها يتم التعامل مع أي تطور ميداني وضمنا إحتمال توجيه ضربة إسرائيلية للبنان.
أما على الجبهة العونية فالجميع يلوذ بالصمت، فيما تشير الأرقام وبعملية حسابية بسيطة الى أن كتلة باسيل لم تعد واحدا وعشرين نائبا وانما باتت سبعة عشر نائبا إذا ما احتسبنا انسحاب وزير الصناعة النائب جورج بوشيكيان، والنواب محمد يحيى وإلياس بو صعب وآلان عون وحده النائب أسعد درغام أكد أن لا علم له بأي انشقاقات أو سحب عضوية جديد في التيار مكتفيا بالقول: "طالما انا عم بتعاطى سياسة أنا باقي بالتيار.. وللحديث تتمة.