استهل المهرجان بكلمة لرئيس البلدية، رحب فيها بالحضور، واعتبر ان "المزارع اللبناني قيمة مضافة لهذا المهرجان"، مطالبا الدولة بدعمهم، وقال: "ان اهمال المزارعين والعمال الزراعيين اللبنانيين والزراعة الوطنية مزمن بعدم تمكينهم من الاستفادة من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وعدم وجود نظام لضمان الزراعة من الكوارث الطبيعية".
كما طالب بدر الدولة بـ"وضع المراسيم والتشريعات اللازمة لتنفيذ القانون منذ اقراره في ستينات القرن الماضي"، مؤكدا ان "المزارع والعامل اللبناني في الزراعة هما الاكثر التصاقا بالارض والوطن، ويلحق بهما هذا الاهمال المتواتر عبر الادارات والحكومات المتعاقبة، وكأن المطلوب الاستمرار بحرمانهم من أي حق وتدمير كل أمل بالنهوض في هذا القطاع وبالعاملين فيه، وهو الاكثر قدرة على تنظيم نفسه والاستجابة للنظم المطبقة لخدمته في ارجاء العالم".
واعتبر ان الدولة "لم تراع المزارع والعامل في الزراعة، تشريعا وتنفيذا، الا في رفع الرسوم والضرائب على الزراعة والمزارعين"، مشيرا إلى ان "العديد من الدول من حولنا تضمن الزراعة والمزارع قبل ان تكلّفه بالضرائب وتضع عليه الرسوم، والعديد من الدول التي تعي اهمية المزارع والزراعة تعفي القطاع الزراعي من الرسوم والضرائب وتحمي المزارع والزراعة"، مشددا على "التعاون الدائم والمستمر مع محمية ارز الشوف الذي اعطى نتائجه وثماره في دعم المزارعين والبيئة وفي اقامة دورات بهذا الخصوص، وساهمت في اقامة المهرجانات الترفيهية والمعارض الزراعية لتصريف الانتاج والاشغال اليدوية والمونة المنزلية وتدابير حماية غاباتنا ودعم الانماء الزراعية"، مثنياً على "الجهود المبذولة من قبل منظمي المهرجان والقوى الأمنية ووسائل الإعلام في سبيل إنجاحه".
وتطرق الى "الاستنسابية في القضاء، بحيث استلمت البلدية من القضاء نصف طن من الاوراق"، وسأل: "هل قرأها القاضي او الموظفون الاختصاصيون قبل ارسالها الى البلدية؟ علماً ان كل هذه المراجعات تحمل في طياتها الفساد الاداري المستشري في دوائر الدولة".
بدوره، نوه مدير المحمية بالنشاطات التى حصلت في البلدات والقرى في المجال الحيوي للمحمية واعطت ثمارها على صعيد المنطقة بشكل خاص وعلى الوطني بشكل عام.
واثنى روكز على النشاط المميز للبلدة، متمنيا ان "تبقى هذه النشاطات دائمة في المنطقة، لان عين دارة بلدة التحدي وبلدة التعدي على جبالها وبيئتها"، مطالبا الوزرات المعنية وخصوصا وزارتي الداخلية والبلديات والبيئة بـ"رفع هذا التعدي"، معتبرا ان "النشاطات تزيد الإلفة والمحبة بين المواطنين من مختلف المناطق، ودعم المزارع اللبناني واجب علينا ليبقى صامدا في ارضه"، مشيرا الى ان "النشاطات في كل المناطق تشد اواصر المحبة والإلفة بين المواطنين بعكس ما تقوم به هذه المنظومة في بث النعرات الطائفية والتفرقة بينهم".
وكانت كلمة لنصر الدين، اثنى فيها على "نشاطات محمية ارز الشوف في عملها الدؤوب من اجل البيئة والطبيعة، والتي ادت الى نتائج مفيدة للقرى والبلدات ضمن نطاقها الحيوي".
وتخلل المهرجان استعراضات لفرق الموسيقى والدراجات النارية والرقصات الفولكلورية. وفي نهاية المهرجان أقيمت حفلة غنائية احياها المطرب ابراهيم حنا وسلطان ابو غانم بالاضافة الى اللقاءات الأخوية. كما عرضت كميات من فاكهة الكرز ومشتقاتها المصنعة والعديد من المنتجات الغذائية المصنعة في المنازل والأعمال اليدوية والحرفية المختلفة.