اقدمت طالبة مغربية لم يتجاوز عمرها الـ 17 عاماً على الانتحار ، اذ ألقت بنفسها من علوّ كورنيش "أموني" في مدينة آسفي في الساحل الغربي.
وقد وقعت الحادثة إثر ضبط الطالبة وهي في حالة غش بواسطة الهاتف المحمول، وإخضاعها للمعمول به في مثل هذه الحالات، المنع من مواصلة الامتحان.
واكد عدد ممن حضروا الواقعة أن الطالبة لم تتقبّل الأمر، وغادرت مركز الامتحان وهي في حالة صدمة، وكانت النتيجة هي الانتحار بإلقاء نفسها من كورنيش في البحر، لتنهي حياتها بشكل مأساوي.
الى ذلك استنفرالدفاع المدني والسلطات المحلية والأمنية بالمدينة، وسارعت الفرق المعنية إلى مكان الحادث حيث جرى انتشال جثة الطالبة وتوجيهها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس في مدينة أسفي، بهدف إجراء التشريح الطبي لفائدة التحقيق الذي فتحته السلطات الأمنية بإشراف من النيابة العامة، وفي رواية أخرى، فإن الفتاة تم انتشالها حية وتوفيت في المستشفى.
وقد انتشرت الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تدوينات حزينة وأخرى غاضبة من الأسباب التي جعلت الطالبة تقدم على الانتحار، وهي الحالة الأولى من نوعها بعد سنوات من تطبيق الإجراءات الزجرية من طرف وزارة التعليم، وإشراك الأمن المغربي والأجهزة القضائية في مكافحة جريمة الغش في الامتحانات الإشهادية.
وتوزعت تدوينات المغاربة بين انتقاد أسلوب الزجر، وبين من اقترح تهييء الطلبة لمثل هذه الوقائع، ورأي ثالث يؤكد ضرورة تطوير حملات التوعية بخطورة الغش، فيما خاضت آراء أخرى في تحميل المسؤولية للمتسبب في انتحار هذه الشابة.