غرد وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق قائلاً: "مع وليد جنبلاط... إلى يوم الحريّة، من يريد الانتقام من وليد جنبلاط يكون متمرّساً بالجهل جغرافياً وتاريخياً. في تاريخ وليد جنبلاط الكثير من الجروح السياسية، جعلته عصيّاً على الوجع".
وأضاف: "ما يحدث هو العكس تماماً، إذ كلّما لاح له جرح من بعيدٍ أو من قريب، ازداد صلابةً وقدرةً على المواجهة، ببراعة اللاعب السياسي الذي لا يترك أحداً يلتقط حجره السياسي، أينما نقّله من مكانه. ويملك دائماً حريّة القدرة على المبادرة مهما صعُبت الأيام عليه".
وتابع: "في الجغرافيا لبس وليد جنبلاط تاريخ الجبل وأضاف إليه ما لم يستطِع أحد قبله أن يفعل. فامتلأ الجبل معه عزّة لا يستطيع أحد مجاراتها أو تجاهلها. عقد مصالحة اعتذر فيها عن تاريخ من الدماء، ندم عليه باعتباره جزءاً من تحالف الأقليات الذي انتسب إليه ولو لفترة، جعلته يعيش يومياً مع اعتذاره".
وأردف: "نقل وليد جنبلاط معه كلّ موروثه وندمه من الجبل إلى بيروت، فكانت له الصدارة لسنوات في 14 آذار، وملأ الفراغ عن جدارة، في بيوتات كان يمكن أن تُغلق لولا شجاعته الآتية معه من المختارة. ليس في لبنان من يجمع التاريخ والجغرافيا في شخصه كما في وليد بك".
وختم المشنوق بالقول: "يذهب إلى المصالحة أو المصارحة، ومعه كلّ هذا الموروث، لذلك نجد صورتنا فيه أينما حلّ، إلى يوم الحريّة لنا جميعاً".