رفض أهالي 8 قرى بريف حلب الجنوبي إخلاء قراهم بطلب من "جبهة النصرة"، واجهة "هيئة تحرير سورية" الإرهابية، والتي أعطتهم مهلة 48 ساعة تنتهي ظهر غد السبت بذريعة وقوعها على خطوط تماس مناطق سيطرة الجيش السوري.
وكانت "غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي"، التي تقودها "النصرة" طالبت عبر بيان لها امس سكان قرى جزرايا والعثمانية وحوير العيس وزمار وجديدة طلافح وبانص وتل باجر وبرنة بإخلائها خلال مدة أقصاها 48 ساعة بعد إعلانها منطقة عسكرية بحجة "محاذاتها وتداخلها" مع خطوط المعارك مع الجيش العربي السوري.
وأوضحت مصادر محلية في تلك القرة لـ "الوطن أون لاين" أنهم ابلغوا عن طريق مجالسهم المحلية وناشطي "النصرة" عزمهم عدم مغادرة قراهم ومنازلهم لانتفاء اي سبب حقيقي وفعلي يستدعي ذلك مثل وجود حشود للجيش السوري في المنطقة تمهيداً لبدء عملية عسكرية فيها.
وأكدت المصادر أن رفض الأهالي لطلب "النصرة" مرده ثقتهم بالجيش السوري الذي لم يلجأ إلى قصف تلك القرى ولم يلحق الاذى بسكانها بخلاف "النصرة" التي عمدت في الآونة الأخيرة إلى اعتقال بعض السكان على خلفية اتهامهم بالترويج لـ "مصالحات" مع الجيش السوري على غرار ما حدث في الغوطة الشرقية والمحافظات الجنوبية من سوريا.
وأكد أهالي القرى في بيان صدر اليوم الجمعة أن الوضع العسكري لنقاط التماس مع الجيش السوري في مناطقهم، القريبة من نقطة مراقبة تركية، لم يتغير وأنهم ثابتون على مواقفهم بعدم مغادرة قراهم مهما توعد فرع تنظيم القاعدة في سوريا.