قصة النجم الذي جندّته العصابات للتلاعب بالمباريات

كان في سن 17 عاما، حين حصل موسى سويبو على لقب أفضل لاعب شاب في كريستال بالاس، ثم سرعان ما وجد نفسه متورطا في عالم غامض من التلاعب بالمباريات.
وفي العام 2007، ومع تولى نيل وارنوك زمام الأمور، غاب سويبو تماماً، ما أدى إلى إطلاق سراحه بعد سنة فقط.
قضى عامين في لينكولن سيتي حيث تعرّف بعدد من الشخصيات الغامضة التي تتولى ادارة عشرات الآلاف من الجنيهات أمام اللاعبين للتلاعب بنتائج المباريات.
عُرض على سوايبو وثلاثة من زملائه في الفريق ما يعادل 60 ألف جنيه إسترليني لضمان تأخرهم (0-1) في الشوط الأول من مباراتهم التالية، لكن الصفقة فشلت حين ترك اثنين منهم على مقاعد البدلاء.
ومع استمرار مسيرة سويبو في الانحدار، اشتدت جاذبيته للطريق السوداء، وفي سن الـ23، كان على وشك أن يصبح أباً، وكان يلعب بانتظام لفريق بروملي في الدوري الوطني الجنوبي.
وكشف لاعب كرة قدم السابق كيف تمت، بدءا من اجتماع سري في فندق فاخر في لندن، عملية تجنيده، وتذكر في بودكاست اعترافات "بي بي سي" كيف عرض عليه رجل آسيوي وأربعة من زملائه في الفريق 20 ألف جنيه إسترليني لكل منهم لضمان تأخرهم (0-2) أمام إيستبورن بورو بحلول الشوط الأول.
واعترف سويبو "كنت أعرف أن زملائي في الفريق مترددين، ولكن قبل تلك المباراة، شجعتهم بقولي أنا أفعل ذلك"، فسارت الخطة دون عوائق ، وحصل بروملي على ركلتي جزاء في نهاية الشوط الأول، واحدة منهما بسبب خطأ من لاعب غير مدرك للرشوة.
وسرعان ما وجد سويبو نفسه يعمل كوسيط، وينظم الاجتماعات، ويربط اللاعبين بمن يدير الصفقات، ولم يستطع مقاومة إغراء المكاسب غير المشروعة، معترفا "لقد جعلني ذلك مصابا بجنون العظمة، ووقتها أحببت الأمر، حيث كنت أحصل على المال بسرعة، وأصبح ذلك إدمانا.
وعلى الرغم من اعتزاله، واصل اللاعب القيام بأنشطة مشبوهة، وكانت رائحته قد فاحت، فتمت مراقبته والكشف عن أنشطته، ووجهت إليه تهمة التآمر في كانون الثاني - يناير 2014، وأدين في وقت لاحق في نيسان - أبريل 2015 وحكم عليه بالسجن لمدة 16 شهرا.
بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات، يستخدم سويبو خبرته في التلاعب بنتائج المباريات من أجل تحسين الرياضة، ويعمل جنبا إلى جنب مع الفيفا والدوري الإنجليزي الممتاز والتحالف العالمي للنزاهة الرياضية لتحديد ومنع اللاعبين من الوقوع في الفخ نفسه الذي وقع فيه.
نقلاً عن دايلي ستار بتصرّف.