أكبر محاكمة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية والعالمية

بعد سنوات من التحضير، ستبدأ أكبر محاكمة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية وربما العالمية، وأكثرها إثارة للجدل، طرفاها، الدوري الإنجليزي الممتاز، وحامل اللقب مانشستر سيتي.
ويواجه السيتي 115 اتهاماً بخرق القواعد المالية للدوري الممتاز، وسيتم الاستماع إلى هذه الاتهامات بدءاً من يوم الاثنين، ومن المتوقع أن تستمر الجلسة، التي توصف بأنّها "محاكمة القرن" الرياضية، لمدة 10 أسابيع، ومن المتوقع أن يصدر الحكم في أوائل عام 2025.
يتعلق الأمر باتهام أحد أكثر الأندية نجاحاً في العالم بالغش المتسلسل من قبل الدوري الذي هيمن عليه لسنوات، وهو نادٍ يقع في قلب شبكة عالمية تضم 13 فريقا في خمس قارات.
وتتضمن القضية قائمة غير مسبوقة من 115 ادعاءً موزعة على مدار 14 موسماً، بما في ذلك اتهامات بعدم تقديم معلومات مالية دقيقة.
ولطالما أنكر السيتي التهم بشدّة، وإذا ثبتت إدانته بأخطر التهم، فإنّ النادي الإنجليزي سيخاطر بأن يرتبط اسمه إلى الأبد بواحدة من أكبر الفضائح المالية في الرياضة، وقد يواجه حسم نقاط من رصيده، وهو ما قد يحكم عليه بالهبوط، أو حتى الطرد، من الدوري الإنجليزي الممتاز.
أمّا إذا تمّت تبرئة السيتي بعد معركة قانونية يُعتقد أنها كلفت الطرفين عشرات الملايين من الجنيهات، فإن جدوى القواعد التي تهدف إلى حماية استدامة الدوري وقدرته التنافسية ستكون موضع شك كبير.
مانشستر سيتي متهم بـ:
⦁    54 مرّة: عدم تقديم معلومات مالية دقيقة من 2009-10 إلى 2017-18.
⦁    14 مرة: عدم تقديم تفاصيل دقيقة عن مدفوعات اللاعبين والمديرين من 2009-2010 إلى 2017-18.
⦁    5 مرّات: عدم الالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بما في ذلك اللعب المالي النظيف من 2013-14 إلى 2017-18.
⦁    7 مرّات: خرق قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإنجليزي الممتاز من 2015-16 إلى 2017-18.
⦁    35 مرّة: عدم التعاون مع تحقيقات الدوري الإنجليزي الممتاز من ديسمبر 2018 إلى فبراير 2023.
وأعرب النادي على الفور عن "دهشته"، وأشار إلى "مجموعة شاملة من الأدلة الدامغة الموجودة لدعم موقفه“، وأصر على أنه ”يتطلع إلى إنهاء هذه المسألة بشكل نهائي".