بالنسبة للعديد من أندية كرة القدم، قد تتكون التمارين الخاصة بتعزيز الترابط بين اللاعبين، من الذهاب لتناول وجبة أو نشاط مثل الصراع بكرات الطلاء، لكن هذا ليس جيداً بما يكفي لنادي ميدتيلاند، الذي أمضى لاعبوه ثلاثة أيام في البرد والظلام في المرتفعات الاسكتلندية.
فقد تم إرسال لاعبي متصدر الدوري الدانماركي الى أرض مملوكة لصاحب الأغلبية في أسهم النادي في اسكتلندا، للقيام بتمرين يهدف إلى جعل اللاعبين يجدون من هم حقاً (!).
وواجه اللاعبون ظروفاً مناخية قاسية مع انخفاض درجات الحرارة إلى 21 درجة مئوية تحت الصفر، ولا يعني ذلك أن معداتهم ساعدتهم كثيراً، حيث تم تسليم الفريق "أكياس نوم رخيصة جداً".
وفي حديثه على راديو بي بي سي اسكتلندا، قدم كريستيانسن، المدرب المسؤول عن بناء الشخصية، بعض الأفكار حول الرحلة وما جرى خلالها، وقال "لقد أمّنت لهم الحد الأدنى من المعدات، فاشتريت لهم كيس نوم رخيص جداً، لأنه إذا أعطيتهم معدات جودو مثلاً، فسيكتفي كل واحد بنفسه".
وأضاف "كان يتعيّن على الجميع البقاء معاً، ففي الليلة الماضية، ناموا في مجموعة واحدة كبيرة من 32 رجلاً لضمان التدفئة الافضل، وعندما أخرجهم إلى البرية حيث لا يمكنهم الحصول على المساعدة، فإن المساعدة الوحيدة التي أمكنهم الحصول عليها هي من بعضهم البعض".
وأضاف كريستيانسن، أن اللاعبين كانوا يعرفون فقط أنهم في اسكتلندا و"إذا صرخوا طلباً للمساعدة، فلن يسمعهم أحد".
وكشف المهاجم آرال سيمسير أن الفريق قضى 24 ساعة دون تناول الطعام، كما تم توثيق المغامرة على التلفزيون الدانماركي وقناة النادي على يوتيوب.