كان فادي الديب، 39 عاماً، العضو الوحيد في الوفد الأولمبي من مدينة غزة، والرياضي الفلسطيني الوحيد في دورة الألعاب البارالمبية - باريس 2024.
ولد الديب في الشجاعية، شرق غزة، وكان أمامه 25 يوما فقط للتحضير للحدث البارالمبي، حيث احتل المركز العاشر في نهائي رمي الجلة (F55).
ولكن بعيدا عن النتيجة، قال الديب إنه يشعر بمسؤولية أكبر، تمثيل شعبه، والتلويح بعلمهم، والإظهار للعالم أن "فلسطين لا تزال قائمة".
وقال الديب "أنا لست هنا فقط للمنافسة أو التحدث عن رياضتي، بل انني احمل رسالة لـ11 مليون فلسطيني، داخل وخارج البلاد، ورفع الصوت عن أكثر من أربعين ألفاً استشهدوا في غزة، وأكثر من مائة ألف أصيبوا، ورفع صوت لأولئك الذين أصيبوا بإعاقات بسبب الحرب".
فقد "الغزاني" 15 فردا من عائلته، بمن فيهم شقيقه، بسبب العدوان المستمر على القطاع على مدى الأشهر الأحد عشر الماضية.
في العام 2001، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أصيب الديب برصاصة في ظهره من قبل قناص إسرائيلي، فلم يعد قادرا على المشي، لكنه حول ألمه إلى تصميم، ووجد في الرياضة إحساسا متجددا بالهدف والتحفيز، على الرغم من الواقع الصعب المتمثل في العيش بعيدا عن أحبائه.
أجبرته إعاقته، والظروف في غزة، على البقاء بعيدا عن عائلته لعشر سنوات، وخلال مسيرته الرياضية، فاز بميداليات في تخصصات الرمي الثلاثة في المسابقات الدولية لألعاب القوى للمعوقين.
عن ماركا الاسبانية بتصرّف