استُدعِيَ "اليومُ التالي".. الى القاهرة لتقديمِ الريفييرا العربية التي من شأنها وقفُ المشروعِ الأميركي بتهجير أهلِ قطاع غزة//. قَدَّمت مِصر الى العرب خُطَّتَها القائمة على تصوّرٍ من إحدى وتسعين صفحةً يَتدرجُ بين الإسكانِ المؤقت واحتياجاتِ التعافي وإعادةِ الإعمار بتكلِفةٍ تصلُ الى ثلاثةٍ وخمسينَ مليارَ دولار مقسَّمةً على مراحلَ عدة/ وأعلن الرئيسُ المصري عبد الفتاح السيسي تدريبَ الكوادرِ الفلسطينية التي ستتولى أمنَ القطاع خلال المرحلةِ المقبلة داعياً إلى دعم صُندوقٍ سيتِمُّ إنشاؤُه لتنفيذِ هذه الخُطة معلناً عَقْدَ مؤتمرٍ دولي في القاهرة الشهرَ المقبل لإعادة الإعمار. أما لبنان الذي دفعَ أثمانَ حربِ الإسناد مع غزة، فبدا منسِيَّاً من الإعمار بين الدول/ لكنه حَضَر مشارِكاً فاعلاً بكامل فخامتِه/ وطَرح قضيتَه ورؤيتَه للحلِّ الذي لا يَقبلُ بانتقاص السيادة/ وفي كلمةٍ مِنْ جُرحِ فلسطينَ ولبنانَ معاً، قال رئيسُ الجمهورية العماد جوزاف عون: "في بلدي، تماماً كما في فلسطين، ما زالت هناك أرضٌ محتلة من قِبل إسرائيل، وأسرى لبنانيونَ في سجونِها، ونحن لا نتخلَّى عن أرضنا ولا ننسى أسرانا ولا نتركُهم"، وجزم بأنْ "لا سلامَ من دون تحريرِ آخِرِ شبرٍ من حدودِ أرضِنا، ولا سلامَ من دونِ دولةٍ فلسطينية"/ وتوجه رئيسُ الجمهورية الى الزعماءِ العرب بالقول: اليومَ يعودُ لبنان إليكم وهو يَنتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً// هذه العودةُ افتَتح عون سِجِلَّها من السعودية حيث صدرَ بيانٌ لبنانيٌّ- سعوديٌّ مشترك اتفقَ فيه الجانبانِ على البَدءِ بدراسةِ المعوِّقات التي تواجِه استئنافَ التصديرِ من لبنان إلى المملكة/ والإجراءاتِ اللازمة للسماحِ للمواطنينَ السعوديينَ بالسفرِ إلى لبنان/ وفي البيان المشترك تشديدٌ على ما جاءَ في خِطابِ القَسَمِ الرئاسي ومضامينِ البيان الوَزاري/ لناحية بسطِ الدولةِ سيادتَها على كاملِ الأراضي اللبنانية، وحصرِ السلاح بيدها، ودعمِ الجيش وضرورةِ انسحابِ جيشِ الاحتلال من الأراضي اللبنانيةِ كافة//. وحِيالَ الانسحابِ والاحتلالِ والنِّقاطِ الاسرائيلية المستجِدَّة، لفتت معلوماتٌ أَوْرَدها موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أميركيين إلى إنَّ هناك تفاهماً بين إسرائيلَ وأميركا ولبنان على استمرار الوجودِ العسكري الإسرائيلي لأسابيعَ أو أشهر/ لكنَّ لبنانَ الرسمي لم يتبَنَّ هذا التفاهمَ الخَفِيّ، وبرزَ موقفٌ لرئيس مجلس النواب نبيه بري يشيرُ فيه الى انَّ اسرائيل أَنشأتْ منطقةً محتلةً جديدة على الحدودِ الجنوبية، وأنَّ لبنانَ يراقِبُ هذه التحركاتِ عن َكثَب، ولن يسمحَ بفرض وقائعَ جديدة على الأرض/ وقال بري إنَّ لبنانَ لن يقبلَ بأيةِ محاولاتٍ لمقايضة المساعداتِ واعادةِ الإعمار بشروطٍ سياسيةٍ أو عسكرية، سَواءً أكانت متعلقةً بسلاح المقاومة شَمالَ الليطاني أو غيرِه من المِلفاتِ الداخلية/ والترجمةُ العسكرية لكلام بري أنَّ السلاحَ باقٍ طالما هناك احتلال/ أما الردُّ على الخروقاتِ الاسرائيلية فيُلَزِّمُهُ بري وحزبُ الله الى الدولةِ والمجتمعِ الدولي لتحمُّلِ مسؤولياتِه في وقفِ هذه الانتهاكاتِ المتكررة للسيادة اللبنانية. وليس آخرُ الخروقاتِ غارةً من مسيَّرةٍ إسرائيلية استَهدفت سيارةً في بلدة رشكناناي، قربَ صِدِّيقين. وقد نعى حزبُ الله الشهيد خضر سعيد هاشم الذي كان بداخلها، وأَعلن جيشُ الاحتلال أن هاشم شَغَل منصِبَ قائدِ القوات البحرية في قوة الرضوان