أولُ إجراءٍ حكومي كان من نصيبِ الفيضانات في الطرقات وازدحامِ السير الذي لَفَّ العاصمةَ بيروت من كل مَساربها/ فطلبَ الرئيس نواف سلام من وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني فتحَ تحقيقٍ فوري لتحديدِ المسؤوليات واتخاذِ التدابيرِ اللازمة بحقِّ كلِّ مَن يَثبُتُ تقصيرُه/ وهذه فاتِحةُ مجاري الصرفِ الصِّحي التي تواجِهُ حكومةً لم تختبرْ بَعْدُ حالةً كهذه متكرِّرةً كلَّ عامٍ ومع كلِّ زَخَّةِ مطر/ أمَّا قَنَواتُ التصريفِ الإداري والأمني والقضائي والعسكري فستُوضَعُ غداً للنقاش في مجلس الوزراء، وسَطَ عزيمةٍ رئاسيةٍ حكومية على تعينياتٍ جديدةٍ شاملة وبمراحلَ متتالية/ وكما حالُ تأليفِ الحكومة فإن سلام يرفضُ التدخلاتِ السياسيةَ في التعيينات او المراجعةَ في شأنها منعاً لتوغلِ الاحزابِ والتياراتِ في مسارٍ يشكلُ باباً للاصلاح/ وتُحيط التعييناتِ والتشكيلات الأختامُ السِّرِّية مع التراشقِ باسماءٍ لمراكزِ الفئة الاولى، حيث الخِيارُ شبهُ النهائيّ لم يُحسمْ بعدُ إلَّا في مركَز قيادة الجيش// واذا كان لبنان أمام استحقاقٍ إداريٍّ وأمنيٍّ وعسكريٍّ بالغِ الدِّقة، فإنَّ تحدياتِه الأبعدَ مَدىً تبقى في مواجهة الخروقات الاسرائيليةِ اليومية لأراضيه/ واليومَ كَررت اسرائيل خروقاتِها باستهدافِ سيارةٍ في رأس الناقورة قرب مِكبٍّ للنُّفايات جنوبَ موقع اليونيفيل/ ولدى محاولةِ المواطنين وعناصرِ الجيش الاقترابَ باتجاه السيارة تم استهدافُ محيطِ تحركِهم لإبعادهم/ وبخلاف التصريحاتِ الايرانية التي عبَّر عنها مستشارُ المرشد علي أكبر ولايتي قائلاً إنَّ حزبَ الله سيواصِلُ مسيرةَ المقاومة بقوّة، فإنَّ الحزبَ وعلى لسان النائب حسن فضل الله قال: نحن معَ أنْ تَمتلكَ الدولةُ قرارَ الحربِ والسلم، فَلْتأخُذْ قرارَ الحرب لأنَّ أرضَها محتلة، ولا نمانعُ في ذلك أبداً، علماً بأننا لا نريدُ لها أن تَفتحَ حرباً الآن/ ولتاريخه فإنَّ لبنان لم يَتبيَّنْ له "اليومُ التالي" بعد، ولاسيما في مِلف إعادة الإعمار، أما خُطةُ غزة فقد رُفِضت إسرائيلياً منذ " اليومِ الاول" لقِمةِ القاهرة/ وتَحدث أمينُ سر اللجنةِ التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الرجلُ الثاني في السلطة الفلسطينية في مقابلة عبر الجديد عن اليومِ التالي في غزة فطالب حركةَ حماس باتخاذِ موقفٍ تاريخي ورميِ السلاح والتحولِ إلى حزبٍ سياسي، لتكونَ غزة تحت حُكمِ السلطةِ الفلسطينية لأنَّ البديلَ عن ذلك، سيكونُ استكمالَ نتانياهو حربَه ضد قطاعِ غزة والضِفة الغربية.