التفتِ الحبالُ الاسرئيلية "خط نار" من سوريا ولبنان الى سوريا الشمالية بلوغاً نحو غزة وتعطيلِ صفقتِها ومجرى مراحلِها/ والشرارةُ الاخطر تقعُ عندَ نقاطِ الجولان امتداداً الى جرَمانا الواقعة على أطرافِ العاصمة دمشق/ هناكَ تدخُلُ اسرائيل الى الخاصرةِ الأضعف للادارةِ السوريةِ الجديدة حيثُ المناطقُ المُحكمة درزياً والتي لا تزالُ تحتفظُ بسلاحِها/ ويدّعي بنيامين نتنياهو أنَّ هدفَهُ حمايةُ الطائفةِ الدرزية/ لكن ما يزعمُهُ: خبرٌ كاذب/ لأنَّ التوسُّعَ وإقامةَ مناطقِ نفوذٍ عسكرية هو سعيٌ اسرائيليٌ باتَ يُشيِّد قواعدَه "عالمكشوف"/ والنفوذُ ينسحبُ كذلكَ على الشمالِ السوري اذ نقلت رويترز عن مصادرَ مطلعة أنّ إسرائيل تضغطُ على الولاياتِ المتحدة لإبقاءِ سوريا ضعيفةً وبلا قوةٍ مركزية من خلال السماحِ لروسيا بالاحتفاظِ بقاعدتيها العسكريتين هناك لمواجهةِ النفوذِ التركيّ المتزايد في البلاد/ وليسَ لبنان من جنوبِهِ الى بقاعِهِ خارجَ دائرةِ القبضةِ الاسرائيلية لتثميرها لاحقاً في أوراقِ التفاوض وبينَها طرحُ العلاقاتِ الطبيعية/ اولُ المجاهرينَ برفضِ التطبيع كان الزعيمُ الدرزي وليد جنبلاط الذي قال: إننا كنّا وسنبقى ضدَّ الصلحِ مع إسرائيل حتى قيامِ دولةٍ فلسطينية وايجادِ حلٍ للاجئينَ الفلسطييين// مؤتمرُ جنبلاط انعقدَ تحتَ الغليانِ الدرزي في الجنوب السوري وفيه توجه الى الأحرار في جبل العرب بأن يأخذوا الحذر من المكائدِ الإسرائيلية في سوريا، وقال: "الذين وحّدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعواتِ نتانياهو/ وإذْ أعلنَ جنبلاط انه سيزور سوريا مرةً جديدة، حذَّر من انَّ إسرائيل تريدُ استخدامَ الطوائفِ لمصلحتِها وتفتيت المنطقة/ وأنَّ مشروعَها التوراتي التمددي ليسَ لهُ حدود// وبما يخصُ لبنان من هذا المشروع فانَّ رئيسَ الجمهورية العماد جوزاف عون سيحمِلُ الثوابتَ اللبنانية الى السعودية غداً وبعدَها الى القمةِ العربية في القاهرة// وستكونُ غزة محطَّ تداولٍ أساسيّ انطلاقاً من رفضِ تهجيرِ أهلِها لاقامةِ الريفييرا الاميركية/ وستفرِضُ مشهديةُ البيتِ الابيض نفسَها على الاجتماعِ العربي عالي الحضور والمشاركة لاسيما وانّ القيادات العربية ستدرسُ خطواتِها قبل ايِ لقاء يُعرّضُ الزعماءَ والرؤساء الى "عقوبات زيلنسكي"/ واليوم استنفرت اوروبا في بريطانيا/ واجتمعت خمْسَ عشْرَةَ دولة لالقاء "الحضن الاوروبي" على الرئيس الاوكراني المخلوع اميركياً/ وفي خلال ثمانٍ واربعين ساعةً على حادثة "تذويب" زيلنسكي بالبيت الابيض حظيَ رئيسُ اوكرانيا على لقب البطل القومي في بلاده.. وخارجياً استُقبل بحفاوة كبيرة في البيت البريطاني الاول "تن دوانينغ ستريت"/ لكنّ القمة الاوروبية لم تقطع الود مع اميركا واعلن رئيس حكومة بريطانيا كير ستارمر عن اتفاق مع فرنسا واخرين على خطةٍ لوقفِ الحرب تتمُ مناقشتُها معَ ترامب/
سوّت اوروبا حلا عند منتصف الطريق وابقته موصولا مع الادارة الاميركية .
اما القمة العربية الاسبوع الطالع فانها ايضا لن تعلن قطع الطرق باتجاه الولايات المتحدة لكنها ستؤكد على القرار العربي المشترك في الحل لاعمار غزة ..
وستكون في المقابل امام البحث عن زيلنسكي عربي يتمتع باالقدرة على الرد اذا ما وضعته الاقدار في موقف مماثل .