الديار: خلافات أميركية فرنسية بشأن بقاء «اسرائيل» بالنقاط الـ 5 في الجنوب

2025-02-01 | 01:01
الديار: خلافات أميركية فرنسية بشأن بقاء «اسرائيل» بالنقاط الـ 5 في الجنوب

كتبت صحيفة الديار:

مكانك راوح»! فموجات الارتياح والتفاؤل التي عمت البلاد بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون وخطاب القسم وتكليف نواف سلام، بدأت بالتراجع جراء ما يسود عملية التاليف من مناكفات ومحاصات وشروط وشروط مضادة، بالاضافة الى اعتماد الرئيس المكلف خارطة طريق للتأليف لا تختلف بتاتا عن الطرق التي اعتمدت بتشكيل الحكومات منذ الطائف حتى الان، ولم تكن ناجحة قطعيا، وبالتالي فان ما يجري فرمل بعض الشيء الانطلاقة القوية للعهد، وكل يوم تأخير في تشكيل الحكومة سيفاقم المشاكل ويعزز القناعة السائدة بين اللبنانيين باستحالة الإصلاح مع الطاقم السياسي الحالي الذي حكم البلاد منذ الطائف، ولابد من جراحة شاملة وجذرية غير متوافرة حاليا، بسبب تعقيدات المشهد الإقليمي ايضا وإصرار اسرائيل على البقاء في 5 تلال استراتيجية في جنوب لبنان بعد 18 شباط هي: جبل بلاط، وتلال اللبونة والعزية والعويضة والحمامص، مع تسريبات عن تفهم اميركي للطرح الاسرائيلي الذي ستحاول 

مندوبة ترامب الى لبنان مورغان اوناغوس تسويقه مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارتها منتصف الاسبوع المقبل الى بيروت  وحضورها اجتماع لجنة مراقبة وقف النار في الناقورة. وفي معلومات مؤكدة، ان الخلافات بين أعضاء لجنة وقف اطلاق النار حول هذه المسألة، تفاقمت وتشعبت مؤخرا  في ظل إصرار فرنسي ـ لبناني مع مندوب اليونيفيل على ضرورة التزام اسرائيل بالاتفاق وتنفيذ لانسحاب الشامل من كل الاراضي اللبنانية قبل 18 شباط، لان بقاء القوات الإسرائيلية في 5 نقاط سيعرض الاستقرار للخطر وبالتالي انهيار وقف النار. وبرز تباين اميركي فرنسي واسع حول هذه المسألة التي قد تعرقل عمل لجنة وقف النار. وهنا يطرح السؤال الكبير: كيف سيتعامل لبنان مع الضغوطات الاميركية لتشريع بقاء اسرائيل في 5 نقاط، في ظل معلومات عن انتفاضة شعبية متواصلة يستعد لها أهالي الجنوب في الايام المقبلة والدخول إلى القرى التي ما زالت تحتلها اسرائيل مهما كانت النتائج؟ هذا بالاضافة الى موقف حاسم لرئيس الجمهورية اذا لم تلتزم اسرائيل بالاتفاق، وابلغ وزير الخارجية المصري رفضه تمديد وقف النار بعد 18شباط، فيما طالب الوزير المصري اسرائيل بالانسحاب الكامل من لبنان.
وحسب المصادر المواكبة للاتصالات السياسية، الامور معقدة جدا، والعراقيل ليست محصورة بالداخل، والتمسك إلاسرائيلي بالاحتفاظ ب 5 نقاط يشكل اللغم الاكبر في وجه استعادة لبنان عافيته، وفي الوقت نفسه، رسالة سلبية وقاسية الى الرعاية السعودية للمرحلة الجديدة، والسؤال: كيف ستتعامل الرياض مع بقاء الاحتلال  الاسرائيلي المغطى  اميركيا؟ ولو سلمت واشنطن بالرعاية السعودية في لبنان لكانت فرضت على اسرائيل الانسحاب من كل الجنوب، وسحب كل الذرائع من حزب الله لاعادة تحريك الجبهة الجنوبية شعبيا وعسكريا في مرحلة لاحقة، وهذا الواقع، سيؤدي الى استمرار «الستاتيكو» الحالي القائم في الجنوب وكل لبنان، وبقاء النفوذ الايراني، مما سينعكس سلبا على انطلاقة مؤسسات الدولة مع غياب الاستثمارات. فاسرائيل تريد مكتسبات في لبنان وحرية الحركة برا وبحرا وجوا، وهذا ما يظهر يوميا من خلال توسيع خروقاتها لوقف النار حتى وادي خالد في الشمال وجنتا في البقاع وسقوط شهيدين و10 جرحى. كما تطالب اسرائيل باجراءات فورية للجيش في الجنوب والضاحية وبيروت والبقاع، وبالتالي فان المرحلة الانتقالية بحاجة الى وقت طويل حتى تتوضح معالمها في ظل خوف عارم يلف دول المنطقة جراء مخططات ترامب ولا يمكن عزل لبنان عن تداعياتها، وهذا الخطر الكبير افضل من عبر عنه وليد جنبلاط في مقابلته الصحافية الاخيرة منطلقا من ذلك لتوجيه رسائل الى القوى الداخلية لتسهيل عملية التاليف، لان اسرائيل المستفيد الاول من العرقلة.
الديار: خلافات أميركية فرنسية بشأن بقاء «اسرائيل» بالنقاط الـ 5 في الجنوب
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق