الحكومة تحاصرها الحصص
لم تخرج فكرة تقديم تشكيلة أمر واقع من دائرة الاحتمالات، إلا أن المحاولات من قبل الرئيس المكلف نواف سلام لا تزال مستمرة لتذليل العقبات قبل سلوك طريق بعبدا، وعلى رأسها أزمة وحدة المعايير التي تطرحها الكتل النيابية كشرط للمشاركة الحكومية وما يكمن في طياتها من مطالبات (وعلى رأسها القوات اللبنانية) بأن تكون حقيبة المالية خارج الاسماء الحزبية المطروحة من الثنائي الشيعي تحت طائلة عدم المشاركة القواتية من جهة، ومن جهة أخرى مطالبة كتلة الاعتدال بتمثيلها بحقيبة سيادية وإشراك العكاريين في الحكومة.
الا أن مصادر القوات تنفي للجديد اتخاذ قرار عدم المشاركة إفساحا في المجال أمام المفاوضات والاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف لتثبيت وحدة المعايير في التأليف، في حين أن الثنائي الشيعي يحسم للجديد أن العقدة ليست شيعية وحصة الثنائي اتفق عليها مع الرئيس المكلف بانتظار اكتمال تشكيله الحكومة وحسم آخر حقيبة للثنائي.
هذا ونفت مصادر دبلوماسية للجديد ما ورد في صحيفة الاخبار حول ضغط سعودي على الرئيس المكلف ليشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن.