التيار على خطوط النار
في السرايا الحكومية، عرض قائد الجيش على الحكومة الاحرف الاولى من خطة انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني، على أن يستكمل لاحقاً عرض الخطة التدريجية للانتشار على مراحل وقد أصر وزراء الثنائي الشيعي، وتحديداً الوزيران مصطفى بيرم وعلي حمية، على كشف مضمون هذه الخطة وحضور قائد الجيش لجلسة مجلس الوزراء كان الدافع الاساسي لمشاركة وزير الدفاع موريس سليم المقاطع لجلسات الحكومة، فحضر استثنائيا إلى السرايا ولكن للتغطية على حضور عون، وكذلك فعل وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، الذي علل مشاركته بطلب الاطلاع على نص الاتفاق، فقال له الرئيس نجيب ميقاتي: إطلع عليه واذا لم توافق سنسجل في المحضر انك غير موافق على خطة وقف اطلاق النار فرد حجار عليه بالقول: "لا.. وافقت ولم أتحفظ".
تطرق الوزراء في الجلسة إلى ملف عودة النازحين إلى جنوب لبنان، لكن كان لقائد الجيش رأي قال فيه: "حرام يطلعوا في قنابل عنقودية وجثث تحت الانقاض مش معروفة لمين ومتحللة".
إلى ذلك قالت مصادر ديبلوماسية للجديد، إن "هناك اتفاقاً ثنائياً بين أميركا وإسرائيل، تقدم فيه واشنطن ضمانات إلى تل أبيب لدعمها باستكمال حربها على حزب الله لضمان عدم نهوضه مستقبلاً".
مصادر رسمية لبنانية، نفت علم لبنان بالاتفاق إلا عبر وسائل الاعلام، وأكدت أنه "بحال وجود اتفاق كهذا فهو لا يعني لبنان لأنه اتفاق ثنائي بين طرفين ليس لبنان ضمنهما".
في الموازاة أكدت مصادر ديبلوماسية لقناة الجديد، أن "الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان سيصل مساء الأربعاء إلى بيروت، وسيلتقي الخميس القوى السياسية، وسيشهد قصر الصنوبر لقاء لودريان باللجنة الخماسية لتحريك الملف الرئاسي وإعادته إلى الواجهة، علما بأنه ووفقا لتلك المصادر سيأتي خالي الوفاض، أي من دون أن يحمل معه طرحأ محددا أو إسما لرئاسة الجمهورية".