وهذا الأمر الذي عكس حذرا في الأجواء الاسرائيلية، دفع بهوكستين إلى الاستعانة بروح عبارات الرئيس نبيه بري. فبعد ارتشافه القهوة في فردان والتوجه نحو طائرته، رفض الموفد الأميركي الاجابة عن اي اسئلة وتريث بالتحليل حتى امام الحلقة الضيقة اجاباته تأتي على هيئة "ما تقول فول ليصير بالمكيول".
وفي قراءة تحليلية ترى مصادر متابعة، أن "زيارة آموس هوكستين إلى لبنان قد لا تكون الأخيرة/ إذ تنتظره مهمة مكوكية بحال طلب الاسرائيلي المزيد من الاستفسارات، فإن احتمال عودته إلى لبنان سيكون وارداً".
ورأت المصادر، أن "وقف إطلاق النار الآن يصب في مصلحة إسرائيل أكثر من لبنان، ولا سيما أن حزب الله عاد ليصنع المعادلات بعد اغتيال مسؤول العلاقات الاعلامية محمد عفيف في بيروت، معيدا معادلة بيروت مقابل تل أبيب إلى الواجهة".
في المقابل نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك تفاؤلا حذرا في إسرائيل قبيل لقاء هوكستين مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الليلة.
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مسودة الاتفاق الذي تتم بلورته مع لبنان، وتتضمن البنود التالية:
أولاً: وقف إطلاق نار تجريبي لمدة ستين يوماً.
ثانياً: انسحاب قوات حزب الله حتى الليطاني وانتشار الجيش اللبناني واليونيفيل في جنوب لبنان.
ثالثاً: ينسحب الجيش الإسرائيلي بعد ستين يوما من جنوب لبنان.
رابعاً: تشكيل لجنة للرقابة تضم دولا من بينها بريطانيا، ألمانيا، فرنسا ودول أخرى.
خامساً: حرية العمل لإسرائيل في حال خرق حزب الله الاتفاق.
وقد أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه "في أي اتفاق سيتم التوصل إليه سنحافظ على حرية العمل عند حدوث أي خروقات، مؤكدا أنه من المهم تأكيد أننا نريد اتفاقا مع لبنان يصمد لوقت طويل".
هذا ومن المتوقع أن تكون فرنسا المحطة التي منها سيتم الإعلان الفرنسي الأميركي لاتفاق وقف إطلاق النار، بحال جرت الأمور بطريقة إيجابية.