المشهد السياسي| واشنطن تفضل رئيساً يحتضن كل اللبنانيين ويحظى بثقة المجتمع الدولي
لا تزال الجهود الداخلية مستمرة للتوصل الى اي تقاطع على اسم لرئاسة الجمهورية في الوقت الذي تستمر فيه ايضا المساعي الدبلوماسية للهدف نفسه وفق خريطة طريق تتدرج من انتخاب رئيس للجمهورية ثم وقف اطلاق النار ثم تطبيق ال1701. وهذه المساعي تمثلت بلقاءات السفراء الفرنسي والبريطاني، والمنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جنين بلاسخارت التي تعمل بدورها مع القوى السياسية للتوصل الى استقرار سياسي في لبنان يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية.
مصادر دبلوماسية فرنسية علقت للجديد على جولة السفير الفرنسي على القوى، فوجدت نية لدى الجميع بالاسراع بوقف اطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية وبدا الاجماع واضحا على العناوين نفسها في هذه المرحلة، ولكن هذه المصادر قالت ان تركيز المساعي حاليا هو على الشق الانساني على اعتبار ان واقع الحال لدى القوى المتشابكة ينتظر نتائج الميدان لكي يبنى على الشيء مقتضاه.
مصادر دبلوماسية اميركية اجابت للجديد على الكلام عن ارادتها بفرض رئيس تحد لفريق من اللبنانيين، فكان الجواب ان واشنطن تدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية يستطيع احتضان كل القوى على اختلافاتها الجذرية، والاهم احتضانه للشعب اللبناني بكل فئاته ولا سيما الاهتمام بأزمة النزوح المستجدة. وتحدثت المصادر الدبلوماسية الاميركية عن رغبة واشنطن في انتخاب رئيس يحظى بثقة المجتمع الدولي لمساعدة وحدة لبنان واستعادة عافيته والعمل على مفاوضات لوقف اطلاق النار واستعادة كل الاراضي اللبنانية وانتشار الجيش اللبناني عليها. اما كلام المتحدث في وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر الذي جاء في سياق اجابته على الصحافيين، فقالت المصادر إن ميلر تحدث عن تمكن اللبنانيين من كسر قبضة حزب الله على مقدرات بلدهم ، بمعنى ان يكون المشهد السياسي المقبل اكثر توازنا لا غلبة فيه للحزب على المشهد السياسي اللبناني ومقدراته. واضافت المصادر ان واشنطن تدعم حق اسرائيل بضرب بنية حزب الله العسكرية لا السياسية على ان يطبق القرار 1701 كاملا.
ومساء الاربعاء أجرى الرئيس الاميركي جو بايدن مكالمة هاتفية لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو دامت لخمسين دقيقة. وكشف موقع اكسيوس عن مضمون المكالمة انها نقشت الرد الاسرائيلي المرتقب على ايران.