انطوان قسطنطين: سيناريو استمرار الفراغ الرئاسي لقيط... والحوار السياسي مع بري قائم

واضاف قسطنطين: "المبادرة التشاورية التي اطلقناها تتصل باعادة تكوين السلطة بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية نظراً للمخاطر الوجودية على لبنان ونفهم ان يفضي التشاور اما الى الاتفاق على اسم لرئيس الجمهورية مع برنامج عمل او الذهاب وفق آليات الدستور الى التنافس الديمقراطي في البرلمان ".

وتابع: " الفريق الذي تقاطعنا معه على اسم جهاد ازعور رفض التقاطع على اسم آخر وعلى البرنامج والحوار السياسي مع بري قائم وهو لديه موقفه من التشاور ونحن لنا موقفنا ".

واضاف: " نحن قلنا ان الكل يجب ان يذهبوا الى التشاور ولكن موقفنا بأن يغيب عن  التشاور لا يؤدي به الامر الى العزل  وهذا هو الفرق في موقفنا مع موقف الرئيس بري".

وعن العلاقة مع حزب الله قال قسطنطين: " العلاقة لم تنقطع ولكن الخلاف معه هو على الاصرار على مرشح واحد تبين انه لا يوجد عليه اجماع مسيحي وبالتالي الاصرار يؤدي الى التعطيل والخلاف الآخر حول جبهة الاسناد لغزة فنحن موقفنا مزدوج نؤكد على حق المقاومة في الدفاع عن لبنان ولكن نفض بان تستغل اسرائيل اي حرب اسناد لفلسطين بشن حرب على لبنان ".

كما شدد قسطنطين على ان التيار مع "تطوير قانون الانتخابات وان يكون يمثل الشراكة اكثر فاكثر بين اللبنانيين"، وقال: " نتقاطع مع حزب الله حول وحدة لبنان وان اسرائيل عدو تريد الشر لكل اللبنانيين وهذا لا يمنع ان نقوم بتحالفات انتخابية معه ومع غيره ".

واضاف: "البيئة السياسية التي يمثلها التيار تسأل اسئلة عميمة لها علاقة حول اعادة تكوين السلطة وعن حرب الاسناد".

كما اشار الى ان  "المشكلة كيف ندير العيش معاً ونحن في ازمات متراكمة للنظام السياسي منذ 1943 حتى اليوم"، وقال :" المشكلة في صلب النظام السياسي وليس في العيش معاً ".

وتعليقاً على ما قاله النائب علي فياض قال قسطنطين ان "سلاح الحزب موضع خلاف عميق بين اللبنانيين ويحتاج الى مقاربة موسعة "، مضيفاً: "ما قاله علي فياض احدث صدمة للكتيرين والصدمة يجب ان تخلق نقاش فكري وجدي ".

كما شدد قسطنطين على ان "لبنان يتعرض الى خطر وجودي وليس للطوائف بشكل منفرد "، موضحاً ان هذا الخطر هو من اتجاهات عدة والاساسي تمثله اسرائيل ".

واضاف: "هناك خطر وجودي من الحرب التي جرت في سوريا اذ في لبنان مليون نازح سوري والغرب يسعى الى تثبيتهم هنا بشكل وقح ".

واشار الى "الانهيار المالي الذي جعل اللبنانيين فقراء خسروا ودائعهم ويسعون الى الهجرة ".

وقال: "المخاطر الوجودية لا تكون انتقائية لا من الحزب ولا من المعارضين ، والمخاطر الوجودية على كل اللبنانيين وليس على فئة منهم ".

وشدد قسطنطين على ان "كل اللبنانيين بحاجة الى ضمانات وليس فقط الشيعة والدولة هي الضمانة الوحيدة"، مشيراً الى ان "السلاح يشكل ضمانة لكل اللبنانيين اذا اصبح ضمن الدولة اللبنانية من خلال الاستراتيجية الدفاعية ".

واضاف: "مبدا المقايضات بين اللبنانيين مرفوض فنحن  نحن بحاجة الى طاولة حوار تطرح بجرأة كل العناوين ".