وقال فيدان إن "نظام الأسد انهار والسيطرة على البلاد تتغير"، مضيفا أن "هذا لم يحدث بين عشية وضحاها. على مدى السنوات الـ 13 الماضية، كانت البلاد في حال من الاضطراب" منذ بدأ النزاع مع قمع الأسد الاحتجاجات المناهضة له في عام 2011.
وأضاف أنّ الأسد "على الأرجح خارج سوريا"، ردا على سؤال بشأن مكان وجود الرئيس السوري.
واتخذت أنقرة موقفا مناهضا للأسد منذ اندلاع النزاع في بلاده عام 2011. وهي دعمت فصائل معارضة وتنظر بعين الرضا الى الأحداث المتسارعة في سوريا.
وكشف فيدان الأحد أنّ انقرة على اتصال بفصائل المعارضة السورية للتأكد من عدم "استفادة" تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما "إرهابيا"، من الوضع.
وكانت تركيا وإيران وروسيا شركاء منذ 2017 في ما عرف بمسار أستانا الرامي إلى إنهاء النزاع السوري.
ولسنين قدمت موسكو وطهران دعما عسكريا كبيرا للأسد بمواجهة معارضيه.
ورغم الانتهاكات المتكررة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 الذي توسطت فيه روسيا وتركيا جمد الصراع إلى حد كبير لعدة سنوات، لكن الاتفاق انهار تماما على وقع الهجوم المباغت الذي شنته هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها نهاية الشهر الماضي.
وحثّ هاكان فيدان الأطراف الإقليميين والدوليين على ضمان "انتقال سلس" للسلطة في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي إن بلاده عملت مع السوريين والأطراف الإقليميين والدوليين "لطمأنة دول الإقليم بأن السلطة الجديدة وسوريا الجديدة لن تشكل تهديدا لجيرانها، بل على العكس من ذلك، فإن سوريا الجديدة ستعالج المشكلات القائمة، وستقضي على التهديدات".