"المسيرات".. هكذا قلبت الموازين شمال سوريا
كما لعبت المسيرات المفخخة والمسلحة دوراً كبيراً في الحرب الروسية الاوكرانية، ها هي المسيرات تفرض معادلات جديدة في شمال وغرب سوريا. المشاهد المصورة من المعارك هناك تظهر استخدام فصائل المعارضة المسلحة انواعاً متعددة من المسيرات. ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" مقالاً بعنوان: "المسيّرات تغير موازين المواجهة في شمال سوريا".
وجاء في المقال أن "استخدام سلاح المسيَّرات في هجوم "ردع العدوان" الذي شنَّته فصائل مسلحة معارضة منذ الأربعاء الماضي، أحدث مفاجأة كبيرة في أوساط القوات الحكومية، في حين جاء ظهور فصيلين جديدين باسم "كتائب شاهين" و"كتائب سرايا العقاب" المتخصصين في الطيران المسيّر ليزيد التساؤلات حول حجم تأثيرهما في سير العمليات العسكرية مع تحقيق الفصائل المسلحة تقدماً سريعاً ومفاجئاً في حلب وريفها وريف إدلب والوصول إلى ريف حماة الشمالي في أقل من أربعة أيام". وأضافت الصحيفة: "وبحسب تقارير إعلامية، تمكنت "كتائب شاهين" من قلب موازين القوى في العمليات القتالية ضد القوات الحكومية باستخدام مسيَّرات يصل مداها إلى عمق 30 كلم؛ إذ تمكنت من استهداف دبابات وعربات عسكرية ضمن تحصيناتها وتجمعات للقوات الحكومية، وخطوط الإمداد بشكل دقيق، وسط أنباء عن إعادة استخدام الفصائل المسلحة المعارضة للطائرات المسيَّرة الروسية التي جرى استخدامها على نطاق واسع في مناطق شمال غربي سوريا، خلال الفترات الماضية من تلك التي لم تنفجر ذخيرتها". وتابعت: إن "غرفة عمليات الفتح المبين نشرت مقاطع مصورة لعمليات «كتائب شاهين» كما نشرت غرفة «فجر الحرية» مقاطع مصورة لعمليات «كتائب سرايا العقاب»، أظهرت استخدام أنواعاً متعددة من الطائرات المسيّرة، منها ما تُطلق يدوياً، وأخرى تُطلق من منصات مجهولة المصدر، إضافة إلى مسيَّرات ذات أربع مراوح وأخرى محلية الصنع، مع إمكانية تزويدها بقنابل وقذائف خفيفة. وهذا ما اعتبره مراقبون تحولاً نوعياً في الأداء العسكري للفصائل المسلحة من جهة التقنيات الحديثة وتطوير سلاح المسيَّرات، مع الإشارة إلى مزاعم روسية سابقة حول وجود أوكرانيين في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة شمال غربي سوريا، يقومون بالتدريب على سلاح المسيَّرات".