فكشفت مصادر مطلعة على حركة سير التحقيقات مفاجآت جديدة، خصوصا أن المحققين ما زالوا مستمرين باستجوابه وفحص علاقته بـ"الدارك ويب"، وأمواله التي جمعها منها.
كما كشف أنه كان يخصص غرفة بشقته لارتكاب جرائمه بأحد الكمبوندات الشهيرة في دائرة قسم شرطة القطامية لتصوير مقاطع الفيديو، كانت "معزولة الصوت".
وأرشد تفتيش منزله إلى ضبط أدوات معدة لتعاطي المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية.
جاء ذلك بعدما اعترف المجرم كريم سليم "سفاح التجمع" أيضاً، بأنه كان يقوم بتصوير جرائمه بقتل الفتيات وتعذيبهن وبعد ذلك يقوم بعرضها من خلال بث مباشر بمواقع "الدارك"، بغية الحصول على المال.
وأكد أنه كان يقوم بنزواته السادية أيضاً عن طريق نفس المواقع وبيعها وتصوير كامل جرائمه وإلقاء جثامين الضحايا بالكاميرات المتواجدة في سيارته خلال بث مباشر.
وقال في التحقيقات إنه يقوم بالدخول على مواقع الدارك من وقت تواجده في أميركا، وبعد مروره بأزمات مالية كبيرة، حيث جنى من تلك المشاهدات الكثير من الأموال.
كما اعترف بأنه كان يقوم ببيع فيديوهات أخرى مثل الممارسات السادية، وتناول المنشطات الجنسية أثناء جرائمه، موضحاً أنه كان حريصاً في تلك الفيديوهات على عدم إظهار ملامح وجوه الضحايا أو وجهه لعدم التعرف عليه أو عليهن.
يذكر أن المجرم كان اعترف أمام جهات التحقيق بأنه كان يتناول مخدر "الأيس" عن طريق شخص كان يصنعه له خصيصا من محافظة بورسعيد.
وكشف أن الشخص ويدعى "عبده الميت"، بأنه كان يقوم بصناعة مخدر الأيس في منزله بمحافظة بورسعيد، ويقوم بتوصيله له في مكان سكنه بالتجمع الخامس في القاهرة، وذلك مقابل مبلغ مادي كبير.
بناء على ذلك، قررت جهات الأمن القبض على تاجر المخدرات، الذي اعترف بدوره بقيامه بتصنيع المواد المخدرة ولا علاقة له بجرائم القتل.
أتى هذا بعدما ألقت السلطات المصرية مؤخراً القبض على سيدة تدعى "حنان"، وتبيّن أنها كانت تجلب للمجرم الفتيات.
وأوضحت المتهمة أن الصديقة المقربة لـ"شهد" ابنة حنان، كانت واحدة من ضحايا السفاح.
واعترفت شريكة السفاح بأنها كانت تحصل منه على مبالغ مالية مقابل استقطاب فتيات مناسبات لرغباته.
كما كشفت أنه كان يطلب منها فتيات لممارسة الرذيلة يكن من ذوات الخبرة، وهي الأخرى كانت تبحث له عن طلباته من أجل المال.
أما البداية، فكانت بعدما ألقت الأجهزة الأمنية في مايو/أيار الماضي، القبض على "سفاح التجمع" المتهم بقتل 3 سيدات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية.
وأكدت جهات التحقيق حينها أنه استدرج النساء إلى شقته بأحد التجمعات السكنية في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة.
كما أظهرت تحريات الأمن العام أن المتهم معلم يدعى كريم، من مواليد 1987، لافتة إلى أنه بعد تركه التدريس عمل في التجارة لفترة.