مقدمة النشرة المسائية 17-12-2024

2024-12-17 | 13:07
مقدمة النشرة المسائية 17-12-2024

مقدمة النشرة المسائية 17-12-2024

التاسعُ من شهرِ الرئيس يتقلّبُ على نارِ المرشحين الذين سيَصرفونَ أيامَ الأعيادِ في زياراتِ الدعمِ والإسناد وطرحِ الرؤى الرئاسية/ وفيما أولوياتُ الدولةِ رسمياً رفعُ رُكام الحرب، فإن كُرسيَّ بعبدا يَرفعُ عنه رُكامَ الفراغ وغبارَ السنين، لكنْ من دونِ وضوحٍ في شخصيةِ سيدِ هذا القصر لستِّ سنواتٍ مقبلة/ وكلُّ ما تمَّ تثبيتُهُ حتى اليوم هو الذهابُ الى التوافقِ في انتخابِ الرئيس، على أنَّ هذا التوافقَ غيرُ موضوعٍ في الخِدمة حالياً/ ويتفرعُ عنهُ مرشحونَ جددٌ ويَسيلُ لُعابُ شخصياتٍ مارونية على المنصِب كلما اقتربَ موعدُ الانتخاب/ وأمامَ السَّيَلانِ الرئاسي فإنَّ التاسعَ من كانون لم يعدْ موعِداً مقدساً، وقد تلعبُ القواتُ اللبنانية بعقاربِ زمنِه لاعطاء فرصةِ الترشيح للحكيم الذي لم يقُلْ كلمتَه الحاسمة حِيالَ اسمِ قائدِ الجيش/ وفي الترتيبِ الرئاسيّ فإنَّ جوزيف عون يتصدرُ يوماً بعد يوم/ ويبدو انَّ النوابَ السُّنة شرقاً وغرباً كتلاً وأفراداً.. سيَرفعونَ التحيةَ العسكرية ويعلنون كلٌّ من موقعِه تأييدَ قائدِ الجيش/ ولفتت اشارةُ النائب فيصل كرامي الى تكوينِ بلوك نيابي سيَسعى الى دعم وصولِ مرشّحٍ يَجمعُ ولا يفرّق.. ينالُ ثقةَ المجتمعِ الدولي والعربي تحديداً.. يَحترمُ الدستورَ ويَلتزمُ تطبيقَه ولا تكونُ يداهُ ملطختَينِ بدماءِ اللبنانيين/ والتلطيخُ هنا لسمير جعجع، أما المواصفاتُ الاخرى فتنطبقُ على الجنرال عون/ واذا ما ذهب النوابُ السُّنة قاطِبَةً الى تسميةِ قائدِ الجيش، ستكونُ تلك اُولى الاشاراتِ السعوديةِ الواضحة حِيالَ تأييدِ اسمٍ بعينه بعدما التزمتِ الصمتَ الايجابي لسنتين ودَعمت مواصفاتٍ من دون اسماء/ وسيتعيَّنُ على القوات السيرُ خَطّاً عسكرياً لتأمين الغِطاءِ المسيحي لعون، إلا اذا وَجد الدكتور جعجع أنَّ فرصتَه هذه المرةَ لن تتعوَّضَ في ظروفٍ سياسيةٍ اخرى/ اما انتظارُ التوافُق.. فمَنْ معَ مَن؟ وأيةُ اكثرياتٍ ستَنصهِرُ معَ بعضِها على اسمٍ واحد؟/ فرئيسُ القوات يؤكد أنْ لا مرشَّحَ يجمعُنا معَ الممانعة/ والممانِعونَ لا يَسيرونَ بمرشحٍ تلطَّخَت ايديه بالدماء/ وتَفرِضُ هذه الشروطُ ان ينَقِّبَ الطرفانِ عن الاسم الذي لم يَرتكبِ المعاصيَ سَواءً في الحربِ اللبنانية او في حروبِ الفساد، لكننا لسنا في زمنِ القديسين.. وليس هناك من شخصيةٍ مُعفاةٍ من الذنوب السياسية إلا اذا استقرَّ التوافقُ على اسمٍ يحملُ مواصفاتِ الوزيرِ السابق مروان شربل/ ومع دخولِ البلاد مرحلياً زمنَ الاعيادِ والانشغالِ بتبادلِ التهاني الرئاسية فإنَّ لبنان يصوّبُ وُجهتَه نحو سوريا لكنَّ رئيسَ الحكومة نجيب ميقاتي سيدخلُها من الباب العالي/ ويزور انقرة غداً للتفاهم معَ الرئيس رجب طيب اردوغان على قضايا تخصُّ لبنانَ وسوريا وتركيا/ والى دمشق يتوجه وفدٌ اشتراكيٌّ موسع يومَ الاحد برئاسة النائب السابق وليد جنبلاط، يرافقه نوابُ اللقاءِ الديمقراطي والمشايخُ الدروز لتهنئةِ أحمد الشرع بسقوطِ النظام السوري/ وسيتمكّن جنبلاط بعدَ ثلاثةَ عشَرَ عاماً.. من التِماسِ عدوِّه على ضفةِ النهر.. ومِن فتحِ صفحةٍ جديدة معَ سوريا.. ببُعدها اللبناني أولاً والدُرزي اللبناني السوري ثانياً.. وسيتأكّد وليد جنبلاط ان صرختَه الشهيرة "يا قرداً لم تَعرِفْه الطبيعة" ما كانت في زمنِها.. زلّةَ لسان.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق