صودف مرور وقف التأشيرة القبرصية/ بعد يوم من ختم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالشمع الأحمر أرض الجزيرة الاوروبية /./ ومع إعادة "تدوير السيستم" وخروجه من الخدمة/ أسقطت قبرص جواز السفر عن لبنان ليوم واحد/ وعلى تأشيرات العبور ازدحمت المواقف والتحليلات/ فاشتغلت الخطوط الدبلوماسية الساخنة بين بيروت ونيقوسيا/ وأجرى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب اتصالا بنظيره القبرصي مثمنا الدور الإيجابي الذي تلعبه قبرص في دعم الاستقرار في المنطقة/ وأكد بوحبيب أن العلاقات اللبنانية القبرصية تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي وأن التواصل والتشاور الثنائي قائم وبوتيرة مستمرة ودائمة على أعلى المستويات بين البلدين / ./وبعد اتضاح الرؤيا/ فإن قبرص لم ترفع درجات التأهب مع لبنان ولم تستدع السفراء واحتوت التصريح غير الصادر عن الدولة اللبنانية رسميا, لكن هذا لم يمنعها من " تفييش" اللبنانيين على أراضيها وترددت معلومات من الجزيرة القريبة عن أن الاستخبارات القبرصية وبالتعاون مع أميركا وبريطانيا وإسرائيل بصدد إجراء مسح للبنانيين المقيمين على الأراضي القبرصية/ وستتعامل مع المرتبطين بحزب الله على أنهم إرهابيون/ وعلى منوال التهديد تحرك الاتحاد الأوروبي وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية إن قبرص دولة عضو في الاتحاد وأي تهديد ضدها نعتبره تهديدا ضد الاتحاد ككل/وفي متن الموقف تحذير مبطن من أن آخر ما يحتاجه لبنان حرب طويلة الأمد/ وأن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الأطراف الإقليمية لمنع حرب بين إسرائيل ولبنان/ وسيساعد الجيش اللبناني في المحافظة على السلام جنوبي البلاد/./ وفي مجريات الجبهات تشير البوصلة إلى أن بنيامين نتنياهو استمهل الشمال حتى يفرغ من جبهة الجنوب/ وهو إذ وافق على ضم بن غفير للهيئة الوزارية المصغرة/ فإن الوزير المتطرف أعلن أنه إذا لم تستمر الحرب في الجنوب والشمال فلن يستمر في حكومة ترفع الراية البيضاء/ وبشهادة من اللواء في الاحتياط "آفي بنياهو" تساءل فيها: أهكذا سنذهب للحرب في الشمال وليس لدينا خريطة طريق للخروج من الفشل في إدارة الحرب منذ الثامن من أكتوبر/./ الخلافات الإسرائيلية الداخلية باتت أكبر من الحرب/ ومنها قفز نتنياهو من شجرة الإخفاق/ إلى رمي الشجرة الأميركية بالاتهامات بشأن حجب الأسلحة/ الأمر الذي أصاب فريق بايدن بالصدمة ووصفه مسؤولون أميركيون بحسب موقع أكسيوس بأنه غير متزن/ ومن خلال هذا الخلاف يؤسس نتنياهو لخطابه المرتقب في الكونغرس/ حيث سيلعب بالورقة الانتخابية الأميركية ويرفع من أسهم ترامب/./وعلى وقع الصدمة عينها/ أعلن البيت الأبيض الا قرار بعد بشأن إمكانية لقاء بايدن نتنياهو خلال زيارته لواشنطن/ وقال إن مبعوثنا آموس هوكشتاين يواصل محادثاته في المنطقة لمنع التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية/ وهذا الأمر كان مدار بحث بين وزير الخارجية البريطاني ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي/ وفي الاتصال الهاتفي أبلغ كاميرون ميقاتي استعداد بلاده للقيام بأي اتصالات ومساع لتخفيف حدة التوتر جنوب لبنان وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار/ ويحتاج كاميرون شخصيا الى تخفيف التوتر مع حكومته التي منيت في الساعات الماضية باسوأ استطلاعات رأي في تاريخها/ وتوقعت ثلاثة منها هزيمة ساحقة غير مسبوقة لحزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك/ وخسارته لمقعده بالانتخابات المقبلة في تموز / بينما توقعت فوز حزب العمال المعارض بسهولة وبأغلبية كبيرة. وكلها من تداعيات الحرب على غزة التي صدعت دولا وهزمت حكومات .