كان المطلب /أن تزيح قوة الرضوان الى ما وراء النهر /' بعد الهدهد ' صار الطلب العاجل هو ازاحة عصافير حزب الله الحربية عن سما حيفا / فعلى توقيت زيارة الهدهد الاميركي آموس هوكستين، مسحت المقاومة السما باسرائيل، وأبلغتها -بالمسيرات الحرة- بأن جميع الاهداف بمتناول اليد، من خزانات النفط الى ميناء حيفا ومحطة كهربائها والمطار والقاعدة العسكرية وصولا الى المجمعات الصناعية والسكنية ومخازن القبة الحديدية ومنصاتها/ عرض عسكري متجول ومن علو يراقص الأرض , وأبرز تقنياته أنه كان يختال في الفضاء من دون إزعاج السلطات الاسرائيلية التي لم تلحظ عبوره ولم تلتقطه اجهزة الرصد فائقة التطور / ومنذ لحظة بث الفيديو اشتغلت المخيلة الاسرائيلية، وبدأت التهكمات على القيادات العسكرية والسياسية، وشرع الاعلام العبري في تشريح معنى الرسالة الغامضة عبر طير الهدهد " ملك الماء" والقادر على اكتشاف الاهداف من عمق المياه وبعدها . وحرص إعلام الحزب على التذكير بأن " ما عاد به الهدهد" يأخذ بالاعتبار زيارة هوكستين وماحملته من تهديدات اسرائيلية بالحرب ضد لبنان/ غير أن يوم الموفد الاميركي لم يكن تهديديا، وبحسب من التقاهم من قيادات سياسية وعسكرية فإن آموس وصف المرحلة بالخطرة / ودعا الى التسريع بالحل لأن الوقت ينفد، وهو طرح هدنة مؤقته يتم بعدها التفاوض على الحلول المقترحة / وقد أبلغ هوكستين المسؤولين اللبنانيين بمضمون ما سمعه في تل ابيب من أن العمليات في رفح شارفت على الانتهاء، وهذا الأمر سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان/ ولذلك فهو يطلب هدنة يلعب فيها حزب الله دور الوساطة. وما طلبه هوكستين وتحديدا من الرئيس نبيه بري أن يقنع الحزب حركة حماس بقبول خطة بايدن ، والتي قال إن اسرائيل وافقت عليها ، غير أن بري أجاب عن الحزب في اللقاء معتبرا " ان مكة ادرى بشعابها " وان حزب الله يرى الا احد ينوب عن الفلسطينيين سوى الفلسطنيين انفسهم . والنهار الاميركي بدأ تصعيديا في اليرزة مع لقاء قائد الجيش جوزيف عون، ثم بالهبوط التدريجي في اجتماعه مع مدير المخابرات طوني قهوجي، قبل ان يسلك خط وقف اطلا ق النار مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي كل على حدة.وقالت اوساط حكومية للجديد إن الهدوء غلب على اجتماع البلاتينوم، أما لقاء عين التينة فقد استتبع بملحقات بين آموس هوكستين ومستشار بري علي حمدان وأبقي على المحاضر مفتوحة لتدوين المستجد المرتبط اولا واخرا بالطرف الاسرئيلي . وهذا الطرف استبد مساء بتصريحات نارية وهدهد وزير الخارجية المكتومة اصواته بتوجيه ضربة تدميرية للبنان، وقال: نقترب من لحظة اتخاذ قرار تغيير قواعد اللعبة مع حزب الله . غير ان جدار الصوت هذا ظل مرتبطا بالحرب الشاملة اذا اندلعت، وعلى الارجح فإن كلام الوزير يسرائيل كاتس جاء بعد صعقة تقنية تأثر بها نتيجة مشاهدة الطيور المهاجرة فوق حيفا، وهي مشاهد موعودة باجزاء اخرى قد تتسبب بحالات عصبية لدى القيادات الاسرائيلية . فالاميركي الوسيط اعلن عبر وزير الخارجية انطوني بلينكن ان اسرائيل وحزب الله وايران لا يريدون توسيع نطاق الحرب.. والبقية : حرب اعصاب بانتظار اليوم التالي .