من دون ولا "ضربة كف" اضرم َعمرو دياب نارَ الموسيقى والغناء في بيروت امام ثلاثةٍ وعشرين الفاً ملأوا الواجهةَ البحرية للمدينة , وأُخذت للبنان صورتان من الارض والجو: مدينةٌ هددها العدو بالحرق فرقصت على انغام الهضبة .. وجنوب ٌيشتعل حرباً / لكن نيرانَه التهمت مساحاتِ الشمال الاسرائيلي/ وبمهمة الاطفائي يصل " الهضبة" الاميركي آموس هوكستين يوم الثلاثاء المقبل الى لبنان قادما من تل ابيب التي يزورها غدا الاثنين ويرتّب فيها حطبَ تهدئةِ النفوس ومنع ِ الانزلاق الى توسعة الحرب/./ وفي معلومات الجديد فإن هوكستين سيلتقي كلا من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وتضيف المعلومات ان الموفد الاميركي سيطرح على المسؤولين اللبنانيين العودة الى اليوم السابع والتعامل مع جبهة الجنوب وفقا لما كان عليه الوضع ما قبل الثامن من اكتوبر تاريخ بدء انخراط حزب الله في معركة دعم غزة/./
ولمّا كان موقف الحزب في هذا الصدد يربط وقفَ النار بمثلِها في قطاع غزة اولا / فإن الاجوبة اللبنانية واضحةُ المعالم من الآن /الا اذا استطاع مهندس ُالطاقة الاميركي انتزاع َالموافقةِ الاسرائيلية على مواعيدَ لسريان وقفِ اطلاق ِ النار في القطاع/./ اما لناحية نقل التهديدات بالحرب الشاملة من قيادة العدو عبر موفد اصبح خبيرا محلفا بالشوؤن اللبنانية /فتلك سيضعها لبنان في سلة الاشهر الثمانية الماضية والتي لم يبق فيها مسؤول دولي واوروبي الا وزار فهدد ثم غادر ليترك اسرائيل على نار مناوراتها //. فالقيادات العسكرية والامنية الاسرائيلية لم تخرج منذ اربعٍ وعشرين ساعة ً من كارثة جنودِها داخلَ مدرعةِ النمر .. أثقلِ ناقلةِ أفراد ذاتِ السبعين طنا والتي تتمتع بافضل ِحمايةٍ في العالم / والنمر هذه صارت ورقا بعد ان علقت في حقل ألغام مُعدّ سلفاً في رفح /, وقد اضيف اليوم ضابطان اسرائيليان الى حقل رمايةِ القسام بعد مقتل ثمانيةِ جنود امس/./ وفيما تحصي اسرائيل جنودَها القتلى اقام الفلسطينيون اليوم صلاة عيد الاضحى على أنقاض المساجد المدمرة، وفي المستشفيات من شمال القطاع إلى جنوبه لا سيما في مخيم جباليا شمالي القطاع حيث تجمع العشرات لاداء الصلاة/ وفي لبنان كانت غزةَ نجمة المساجد وبتكليفٍ من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان القىَ الشيخ أمين الكردي خُطْبةَ عيد الاضحى في مسجد محمدٍ الأمين في بيروت/ فاعتبر ان "قضية فلسطين والمسجد الأقصى لا ترتبط بدول أو محاور، وننطلق في هذا من مبادئنا الصحيحة التي أسسها دينُنا"/./ وقال اننا نعيش في بلدنا أزمة َثقة بين اللبنانيين / وفي أيام المحنة أمام الذي يحدث في غزة وجنوب لبنان من مجازرَ وقتل وتدمير، وما يرتقي فيهما من شهداء علينا أن نُعلي بيننَا صوتَ الحكمة والتعقل ،/ فالذي ينفعنا هو وحدتنا،/ والعدو الصهيوني لا يفرق بين مسلم ومسيحي ولا سني او شيعي /إنما ينظر لنا بأننا هدف له لقتلنا وإبادتنا هم يصرحون بذلك/
كلام كالفتوى , لكنه عنما يُصرف في سوق التداول السياسي اللبناني ,
يعود كلٌ الى جبهته وخياراتِه
/ فاسرائيل تحسب الف حساب قبل مواجهة " النمور" اللبنانيين .. فيما ينصرف لبنانيون الى التهويل مع المهولين