ونقل وكالة "الأناضول"، عن نمر الأستاذ في الجامعة الأمريكية في بيروت إن "الدمار الهائل في بعض القرى والبلدات اللبنانية جراء العدوان الإسرائيلي يوازي بضخامته الدمار الذي تحدثه زلازل عنيفة".
ولفت إلى أن "هناك بعض القرى والبلدات اللبنانية تم تدميرها بشكل كامل، كما أن بعض المناطق والأبنية تشهد ضربات إسرائيلية متتالية ما يؤدي إلى حدوث دمار كبير".
ومسترجعا خسائر الحروب السابقة، قال نمر: "بالرغم أن لبنان شهد كثيرا من الحروب، إلا أن حجم الدمار الناتج عن العدوان الإسرائيلي المتواصل حاليا سيكون ضخماً وغير مسبوق (..)، لذلك فالمسؤولية ستكون كبيرة على عاتق الدولة".
وبحسب تقرير صدر الثلاثاء، عن إدارة مخاطر الكوارث اللبنانية التابعة للحكومة اطلعت عليه الأناضول، فقد تعرض لبنان لنحو 11 ألف غارة إسرائيلية وقصف جوي ومدفعي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقد تسبب ذلك بأضرار واسعة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
ودعا نمر "وزير البيئة ناصر ياسين المسؤول عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث، للتواصل مع الدول الصديقة التي لديها خبرة عالية في مجال مواجهة الكوارث، وخصوصا تركيا".
وأضاف نمر الذي زار تركيا عقب الزلزال المدمر في 6 شباط 2023 أن "إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) لديها خبرات واسعة وقوية واستثنائية، ولا بد أنها سترحب بتقديم المساعدة في حال تم التواصل معها بطريقة رسمية".
ومشيرا إلى جوانب من تلك الخبرات، قال نمر إن ذلك يتعلق "بإزالة الأنقاض، والتصرّف بالردميات، وتخطيط إعادة الإعمار، وتنفيذ أعمال البناء بفعالية وكفاءة".