"المدن تكشف معلومات عن اغتيال السيد.. ماذا عن المقر المحصن؟

2024-09-30 | 03:15
"المدن تكشف معلومات عن اغتيال السيد.. ماذا عن المقر المحصن؟

كتب منير الربيع في موقع المدن الالكتروني :

"من الصعب جداً الكتابة عن اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. من الصعب أكثر استشراف مرحلة ما بعد العملية بانعكاساتها ومتغيراتها وتداعياتها. من الصعب أيضاً القدرة على توفير إحاطة كاملة بما جرى وكيفية تنفيذ العملية وكيف حصلت. كما يصعب التفريق بين القراءة السياسية، الرأي الشخصي، المعلومات، في كل ما يمكن كتابته. الأكيد أنها عملية من شأنها أن تحدث تحولاً كبيراً في لبنان وعلى مستوى المنطقة، وذلك يقوله بنيامين نتنياهو ولا يخفيه. والأكيد أيضاً أن الحرب في بدايتها وستتحول إلى حرب برّية. أما عمليات الاغتيال الإسرائيلية المتواصلة، فتظهر وكأن الإسرائيليين يريدون اجتثاث الحزب، طالما أنهم يعتبرونه أصبح مكشوفاً، وأن من "وصل" إلى نصرالله بإمكانه أن يصل إلى الكثيرين غيره. كل ذلك على وقع اتصالات ترد إلى المسؤولين اللبنانيين بالتحضر للأسوأ.

عملية الاغتيال

كل المعلومات ستبقى شحيحة وإلى فترة طويلة. التحقيقات والمعطيات لن تكون متوفرة، ولكن ما يبرز منها حتى الآن، هو الشكوك في تلقي الإسرائيليين لمعلومة حول استعداد نصرالله لعقد اجتماع مع قيادات أساسية للحزب. شكوك كثيرة في حصول الإسرائيليين على المعلومة من مصدر بشري وعلى مستوى عال ورفيع. بعدها بدأت عملية الرصد والملاحقة والتتبع. فكان رصد اتجاه عدد من القيادات إلى المقرّ المستهدف. تأكد الإسرائيليون من وجود نصرالله وانتظروا الأوامر للتنفيذ. على الرغم من القرار المتخذ مسبقاً ومن التحضيرات، إلا أن العملية نفذت بشكل سريع، لتقليل احتمالات الخطأ. فنصرالله كان يفترض أن يمرّ سريعاً على قاعة الاجتماع المحصّنة، للمصادقة على قرارات تتصل بإعادة هيكلة الجسم العسكري في الحزب.

المقر المحصّن

بني هذا المقرّ المركزي بعد حرب تموز، وهو محصّن بشكل جيد. طريقة الوصول إليه تحتاج إلى العبور بكاراجات متعددة مشابهة للأنفاق، ومتصلة ببعضها البعض. كان الاجتماع مع قائد الحرس الثوري في لبنان عباس نيلفوروشان، والمسؤول العسكري علي كركي، وبعض المسؤولين الأمنيين. وحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن، فقد حضر الاجتماع 22 شخصاً، توزعوا على غرفتين. الأولى، تواجد فيها نصرالله ونيلفوروشان وكركي و5 أشخاص آخرين مقربين من نصرالله،  أحدهم مدير مكتبه وأمين سرّه، وبعضهم الآخر من المسؤولين الأمنيين الكبار في الحزب. أما الغرفة الثانية فكان فيها 14 شخصاً، من المرافقة وجهاز الأمن والحماية. بعيد انعقاد الاجتماع نفّذت العملية سريعاً.

تم انتشال جثة نصرالله، وبدت سليمة ولم تتعرض لإصابات مباشرة، فليس فيها تهشيم أو تشوه. الوفاة جاءت بنتيجة قوة عصف الانفجار."

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق