كلام قاسم جاء خلال تقبل التعازي بالعلَّامة الشيخ حسن طراد في بيروت، وقال: "اليوم نحنُ أمام ثلاثة مسارات: المسار الأول هو مسار استمرار العدوان على غزَّة، وهذا يستدعي أن تستمر المواجهة وتستمر جبهات المساندة مهما كان الثمن، ولا يمكن أن يحقق الإسرائيلي نصراً في هذا المجال، لأنَّ قرار المقاومة والشعب الفلسطيني وجبهات المساندة حاسمٌ في عدم السماح لإسرائيل بأن تحقق أهدافها وهي عاجزة عن تحقيقها حتى ولو ارتكبت المجازر. المسار الثاني هو مسار وقف إطلاق النار، قلنا مِراراً بأنَّه إذا توقف إطلاق النار في غزَّة تتوقف جبهات المساندة، من دون الحاجة إلى نقاش مع جبهات المساندة لأنَّها مساندة لغزَّة، فإذا توصَّل المسؤولون المقاومون في غزَّة إلى حلٍّ يتعلق بوقف إطلاق النار فهذا كافٍ بالنسبة إلينا، وبغير وقف إطلاق النار في غزَّة لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار في لبنان أو في الأماكن الأخرى. المسار الثالث هو مسار الرَّد على العدوان الإسرائيلي باغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر والرد الإيراني على اغتيال القائد الكبير الحاج إسماعيل هنية، وهذا الرَّد لهُ مساره وله خطته وهو منفصل تماماً عن المسارين السابقين، أي عن مسار استمرار جبهات المساندة أو وقف إطلاق النار، أي أنَّ الرد سيحصل، أمَّا كيف ومتى فهذا له علاقة بتشخيص القيادة وتقدير مصلحة الرد وحدود الرد التي نسأل الله تعالى أن تحقق أهدافها من دون أن نتحدث أو أن نتعرض الآن للتوقيت وللتفاصيل".
أضاف: "نحن واثقون أنَّ النتيجة التي حصلت في عدوان تموز 2006 بتعطيل كل أهداف إسرائيل وتحقيق الانتصار الإلهي الكبير سيتحقق أيضاً في هذه المعركة مع كل هذه التضحيات ومع كل هذا الصبر، لأنَّ المعركة اليوم هي أشد وأقسى وهي معركة خيارات، ونحن أصحاب خيار واضح، خيار التحرير والاستقلال والعزة وأن نعيش بكرامتنا، وهذا أرقى مع الإعداد والتصميم من خيار الاحتلال والعدوان مهما تكالب الناس، المسألة تحتاج إلى صبر وإن شاء الله نحنُ أهل الصبر والعطاء".
وختم قاسم: "زيارة هوكشتاين هي زيارة استعراضية ليقول إنَّ أميركا تتحرك، ولكنَّه لا يحمل شيئاً ولا توجد مقترحات أميركية محدَّدة، هم يريدون القول إنَّهم يتحركون لكن في الفراغ من دون مشروع حتى الآن".