قال مسعد بولس منسق العلاقات العربية للرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب إن "من يعرف ترامب عن قرب يدرك انه يسمع ويستشير فريقه، هو شخص يحب ان يسأل ويسمع وبعد ذلك يتخذ القرار المناسب ".
واضاف في اتصال مع الجديد ضمن برنامج الحدث مع جوزفين ديب : "هو يستشير المحيطين به ولا يتفرد بالقرار وبالتالي العلاقة معه قريبة وعلاقة ثقة ".
واعتبر بولس أن ترامب "يسعى دائماً الى السلام من خلال استعمال القوة و تحالف اسرائيل مع الولايات المتحدة تاريخي بغض النظر من هو الرئيس".
كما اشار الى ان علاقة الرئيس الاميركي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "كانت جيدة جداً وفيها الكثير من الود والعلاقة الانسانية وهو التقى معه نحو 4 مرات خلال فترة رئاسته السابقة ".
واضاف: "ترامب مؤمن بموضوع السلام وسعى له وكان هناك عمل حثيث من فريقه ، صفقة القرن انشغل عليها كثيراً وكان يفترض ان تصل الى نهاية مقبولة لكنها رفضت من الطرفين ".
وقال: "الطرف الذي رفض صفقة القرن اولاً هو الطرف الاسرائيلي، واقتراح صفقة القرن كان عليه بعض علامات الاستفهام على الشكل، وما يهم ترامب العيش الكريم للشعب الفلسطيني وبالتالي أي حل يجب أن يتضمن دعم اقتصادي للفلسطينيين ".
ولفت بولس الى ان لقاء ترامب مع نتيناهو كان بطلب ملح من الاخير ، موضحاً ان "العلاقة بين الطرفين خلال الـ4 سنوات الماضية لم تكن جيدة ".
وقال: "ترامب يتعاطى مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس كسلطة قائمة وسيكون هناك تواصل معها لوضع خطة طريق من بنود واضحة للوصول الى السلام من خلال حل الدولتين ".
واضاف: "لا يمكن الوصول الى السلام العادل إلا من خلال حل الدولتين ".
كما لفت الى ان ترامب يتمتع بعلاقة جيدة جداً مع جامعة الدول العربية واعضائها البارزين و"لا يمكن العبور الى اي خطة او نتيجة او اتفاقية بالمنطقة الا من خلال الجامعة والدول البارزة فيها ".
واضاف: "التسوية في المنطقة فيها شقان الشق العربي والشق الايراني والثالث وجود "اسرائيل" وموضوع لبنان سواء ما يتعلق بالقرار 1701 و الحدود والحرب القائمة يتعلق بالحل الشامل في المنطقة وبالتالي يجب ان يتضمن ايران ".
واشار بولس الى انه "في حال وصول ترامب الى البيت الابيض فاننا سنشهد تعزيزاً للمفاوضات مع ايران ".
وعن الملف الرئاسي في لبنان قال بولس ان "ترامب يتعاطى مع الأمر الواقع والطرف الاميركي في بعض الاوقات يتسعمل الضغط وبالتالي ان اقترعت الكتل النيابية وانتخبت رئيساً معيناً فان ترامب في حال وصوله الى الرئاسة سيتعامل مع الرئيس اللبناني المنتخب كأمر واقع".
وفي سياق آخر اعتبر بولس ان "اختيار الديمقراطيين لكاميلا هاريس امر خطير جداً فبايدن رغم كل شيء كان معتدلاً لكن هاريس متطرفة جداً ".
من جهته اعتبر العضو في الحزب الديمقراطي الاميركي مهدي عفيفي في اتصال مع الجديد ضمن الحلقة نفسها ان "بايدن رأى انه لا بد من ان يكون هناك تجديد في الحزب وجاء ذلك بسبب الضغوط الداخلية في الحزب "، مضيفاً: " لا بد من ان يكون الهدف الرئيسي لنا هزيمة ترامب "، مشيراً الى ان بان "كاملا هاريس استطاعت ان تجمع الملايين من التبرعات في الساعات الاولى من ترشحها".
واضاف عفيفي : "هاريس كانت في مجلس الشيوخ قبل ان تكون نائبة للرئيس ولديها خبرة في التعامل مع القضايا المختلفة بالولايات المتحدة وهي تستطيع ان تدير البلاد ".
وتابع: "هناك سيطرة كبيرة للوبي الصهيوني على مقدرات الولايات المتحدة وكاميلا هاريس لم تحضر خطاب نتنياهو في الكونغرس".
وقال: "نتيناهو أخذ الضوء الاخضر من الادارة الاميركية والقرارات المهمة تتخذ من الكونغرس لذلك نرى نتنياهو يزور الكونغرس الذي يسيطر عليه اللوبي الصهيوني بشكل كامل وبالتالي لا يستطيع اي رئيس تغيير دعم اسرائيل "، مشدداً على ان "خطاب ترامب عدائي وعنصري حتى في الداخل الاميركي ".
واضاف: "اذا استمر ترامب بخطابه العدائي قد نشهد مثيلاً لاقتحام الكابيتول ولكن هناك استعدادات امنية كبيرة وتتبعات كبيرة للمجموعات المسلحة والامن يحاول تقويض هذه التحركات لمنع حصول اي عنف واي محاولات للاقتحام سيتم قمعها ".
وختم عفيفي بالقول: "اعتقد ان ترامب لن يستطيع الفوز هذه المرة ".
لمتابعة الحلقة كاملة ⏬