حبيب فياض: الاستقرار الداخلي أكبر خدمة للمقاومة واسرائيل المستفيد الأول من الكلام عن التقسيم

2024-07-24 | 05:28
حبيب فياض: الاستقرار الداخلي أكبر خدمة للمقاومة واسرائيل المستفيد الأول من الكلام عن التقسيم

لفت الكاتب السياسي حبيب فياض الى اننها "امام معادلات اقليمية تختلف عما كنا نعرفه التوازنات التي كانت قائمة بدءاً من حالة العجز الاميركي عن التحكم بمسار الأمور وصولا الى حالة التعويم التي نشهدها عند محور المقاومة ".

واضاف خلال برنامج الحدث مع سمر ابو خليل: "لبنان حالة انتقالية بشكل دائم واليوم التالي للبنان بعد 7 تشرين والتداعيات التي أرخت بثقلها ستضعنا امام مشهد داخلي مختلف بحيث سنصل الى منعطفات وقرارات حاسمة ".

وشدد على ان "المقاومة ليست لديها نية بربط الجبهة بالوضع الداخلي في لبنان ولكن هناك تداعيات وانعكاسات سترخي بثقلها على الداخل اللبناني نتيجة الاحداث التي تجري في غزة والجبهة الجنوبية ."

واضاف فياض ان "السؤال المركزي هو قبل 7 تشرين كان لبنان في حالة انهيار متواصل و7 تشرين ساهمت بتجميد الامور وبعد 7 تشرين سنعود الى الانهيار الامر الذي يستدعي من كافة الفرقاء في ابحث عن صيغة لاخراج لبنان مما هو فيه" ، مشدداً على ان كل ما يحصل يستدعي الحوار بين اللبنانيين .

واشار الى انه "في ظل ما حصل من زلزال في المنطقة نتيجة عملية 7 تشرين فان الامر كان يؤدي الى خلط الاوراق وان تقوم اسرائيل بين ليلة وضحاها بضرب كل لبنان وهذا الأمر استدعى رسم خطوط حمراء امام اسرائيل بخلفية المصلحة اللبنانية حتى لو كان هناك ثمة اهداف لاسناد غزة وبالتالي من الخطأ الظن ان ما يقوم به حزب الله هو احادي البعد ويتصل بغزة".

وتابع  فياض: "قبل 7 تشرين كان هناك نية لاسرائيل باستغلال عامل المفاجأة والمباغتة والقيام بعدوان واسع النطاق على لبنان".

وتعليقاً على موضوع السلام مع "اسرائيل" قال فياض: "من يريد السلام مع اسرائيل ممكن يعتبر نفسه غير مهدد وجودياً فيما نحن نعتبر نفسنا مهددين وجودياً فلو تسنى لاسرائيل الفرصة للقضاء على حزب الله لقامت بذلك وبالتالي هناك مخاوف وجودية لدينا ".

وشدد فياض على انه "يجب ان نتحلى بأعلى درجات الصبر في هذه المرحلة المصيرية في لبنان والمنطقة، واكبر خدمة للمقاومة هو الاستقرار الداخلي ".

واضاف انه عند التفاوض يجب ترتيب الاوراق، وقال: "واحدة من اخطاء حزب الله انه قبل ان "يدخل الى الداخل اللبناني يجرد نفسه من كل اوراق القوة التي بحوزته بحيث يساوي نفسه مع اضعف طرف في لبنان".

كما شدد فياض على ان "اكثر من يستفيد من الكلام عن تقسيم لبنان هي اسرائيل ".

 وتابع ان الحزب ليس لديه قدرة على فرض ما يريد "والدليل انه لو كان الحوزب قادراً على ذلك لكان سليمان فرنجية رئيساً"، مشيراً الى ان اتفاق معراب ودعم الحريري لميشال عون ما ادى الى انتخابه رئيساً للجمهورية .

وتابع: "لا احد بلبنان لديه قدرة الفعل الا اذا كانوا مجتمعين في حين يكفي ان يكون هناك طرف في لبنان لا يريد لكي يفرض عدم ارادته ".

وشدد فياض على ان "حزب الله سيخرج من الحرب مسلح بقوة كبرى بوجه اسرائيل ، وسيجد نفسه منتصراً فيها وعلى غرار  حرب تموز سيهدي الانتصار لكل اللبنانيين ولن يوظف الانتصار من اجل منع العودة الى الانهيار وهذا الامر اختلف مع الحزب بشانه".

واشار الى ان الحزب سيتعامل بمرونة اكثر مع الاطراف الاخرى ما يعني انه سيشارك باي طاولة حوار سيتم الدعوة اليها ، وهو

مستعد بعد الحرب الى الاستماع لهواجس الآخرين والبحث عن القواسم المشتركة .

وعن القرار 1701 اعتبر فياض ان القرار اشبه باتفاقة دولية وافق عليها لبنان و"اسرائيل" ، واضاف: "بحيث التطبيق اسرائيل قامت بخروقات دائمة لهذا الاتفاق وهي تريد الآن تعديل الاتفاق بالمستوى النظري ."

وتابع: "لكل الذين يعارضون سلاح المقاومة ، يجب ان تشكل هذه المسألة مدخل اطمئنان انه عندما تستطيع الدولة تحمل مسؤولياتها تجاه رد اعتداءات "اسرائيل" فان حزب الله يقول انه خلف الدولة "، مشددا على ان سلاح المقاومة لم يشكل بأي مرة مانعاً لقيام الدولة.

ورد فياض على من يعتبر بان سلاح المقاومة يعطل بناء الدولة بالقول: "دولة ما فيها كهرباء ليست دولة ، اذا انت حريص على بناء الدولة روح جيب طهرباء ولم النفايات ، فهل رقة اموال المودعين سببه السلاح وهل الاعتداء على الاملاك البحرية سببه السلاح وهل عدم وجود كهرباء سببه السلاح ؟... وانا وانت يجب ان يكون عندنا اولوية التمهيد لمرحلة جديدة وان يكون هناك طمأنينة لبناء البلد ، وانا كحزب الله مستعد للجلوس مع الجميع ".

واضاف ان "حزب الله مع القوات اعتقد ان حدة الخطاب بينهما ستنكسر قليلاً في المرحلة المقبلة ولكن الحوار المباشر بينهما لن يكون "، مشيراً الى ان "المشكلة في لبنان ليست مشكلة افكار بل مشكلة عدم وجود رجالات".

حبيب فياض: الاستقرار الداخلي أكبر خدمة للمقاومة واسرائيل المستفيد الأول من الكلام عن التقسيم
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق