وفق مصادر مطلعة على موقف عين التينة، فإن الرئيس نبيه بري ينفي كل كلام عن اتفاق جاهز مع هوكشتاين ويؤكد أن لا اتفاق منجزا والمفاوضات بشأن الحدود الجنوبية تبدأ فور وقف إطلاق النار في غزة، ووفق قراءته لن يقدم نتنياهو على أي جنون عسكري أو أي اتفاق كلامي قبل زيارته واشنطن بهدف حصوله على ثمن حماية حياته السياسية في مقابل وقف الحرب، والى حين الرابع والعشرين من الشهر الحالي ( موعد كلمته في الكونغرس) ، لا يتوقع الرئيس بري أي شيء لا ايجابي ولا سلبي.
وفي الوقت الاقليمي الضائع، برز حراك المعارضة الرئاسي، وتقول مصادر مطلعة على موقف رئيس المجلس إن الرئيس بري علق على المبادرة بالقول: تمخض الجبل فولد فأرا، وترى المصادر أن الكتل النيابية لا تتحرك بأمر من رئيس حزب القوات سمير جعجع ولا تنتظر منه خريطة طريق للالتزام بها، وكان بالحري الاكتفاء ببيان جعجع بدلا من تكبيد المعارضة نفسها عناء اعلان المبادرة، لكانوا وفروا على أنفسهم الانكشاف أمام الجميع بأنهم لا يريدون انتخاب الرئيس.
الى ذلك اجتمعت اللجنة النيابية المصغرة لقوى المعارضة مع الخماسية في قصر الصنوبر لإيداع اقتراحها لحلحلة الازمة الرئاسية، وحضر سفراء المملكة العربية السعودية وأميركا وفرنسا ومصر، وغاب عن اللقاء سفير قطر وحضر مكانه القائم بأعمال السفارة.
وتشير مصادر نيابية شاركت باللقاء للجديد إن السفراء تعاملوا بإيجابية مع الطرح ورحبوا بانفتاح المعارضة على باقي الكتل السياسية وإبقاء الملف الرئاسي حيا وإعطائه دفعا جديدا.
وتقول هذه المصادر إن السفراء دخلوا في تفاصيل الطرح واستفسروا عن الآليات وخريطة الطريق، مع إبداء تفهمهم لفكرة التشاور من دون خلق أعراف جديدة ومن دون خرق للدستور. وسمعت لجنة المعارضة المصغرة من السفراء أن الخماسية مستمرة في عملها للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.
وعلمت الجديد أن المعارضة تستمهل طلب موعد من الرئيس نبيه بري في عين التينة الى حين انتهاء لقاءاتهم مع الكتل النيابية في مجلس النواب وتقييم نتائجها، كما تقول مصادر المعارضة إن موعدها مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة في المجلس لم يحدد بعد حتى اللحظة.