"لقد تلقيت رسالتك المخصصة للتعزية بوفاة جاك ديلور في 27 كانون الأول الماضي، وأود أن أشكرك بحرارة على مشاعرك.
كما أشرت في رسالتك، ستبقى حياة جاك ديلور جزءاً لا ينفصل من البنيان الأوروبي، فقد كان بلا كلل مهندسًا لهذا البناء. وخلال السنوات العشرة التي ترأس خلالها المفوضية الأوروبية، بين عامي 1985 و1995، ساهم بشكل ملحوظ في تنفيذ اتفاقيات شنغن وماستريخت، كما في إطلاق برنامج إيراسموس.
وعمل جاك ديلور بلا هوادة من أجل وحدة أوروبا، وحرية حركة رؤوس الأموال والسلع والأشخاص، وإصلاح السياسة الزراعية المشتركة، ومكافحة التردّد في إنشاء اليورو، مدفوعًا برؤية إنسانية للحرية والتبادل تتجاوز الخصوصيات الوطنية.
إنّ إرثه، الذي أصبح أكثر حيوية من أي وقت مضى، يحفّزنا لكي نستمر على خطاه، في تعزيز الأخوة والسيادة الأوروبية، والتوجه بحزم نحو المستقبل".