وأكد الشيخ أحمد طالب في إطلالة له ضمن برنامج الحدث "الحاجة في لبنان إلى التواصل والحوار الدائم"، وأضاف "موقف الاعتدال الذي نمثله يتلخص في حكمة اختيار التوقيت المناسب لأي قرار يتم اتخاذه، فالعدو يمارس أبشع الجرائم لذا من الحكمة أن يتأجل النقد والاتهام والمطالبة بأي شيء".
كما لفت طالب إلى أن "الحرب وقعت والمطالبة بإنهائها لن تحقق شيئاً وأنه من الوطنية والشهامة انتظار توقف المدافع وأصوات الحرب للانتقال إلى طاولة حوار، لكن أمام الحرب ليس من الحكمة توجيه أي موقف محرج وناقد يصب في مصلحة العدو"، مؤكداً "ضرورة التكاتف لتجاوز هذه الحرب"
وعن تفرد الحزب في اتخاذ القرارات، قال طالب "مسؤوليتنا ألا نكون منفردين في قرارات تخص جميع اللبنانيين، التفرد أمر غير مسموح به، ولكن هنالك أحداث على الصعيدين الامني والعسكري تفرض نفسها في بعض الأوقات ولا يكون هنالك مجال للتفاوض"
وفي ما يخص جبهة الجنوب أشار الشيخ أحمد طالب أن "الوضع لا يقل خطورة عن موضوع الارهابي الداعشي الذي وصل إلى الحدود، والذي تتطلب تكاتف جميع اللبنانيين حينها وهو ما يجب أن يحصل اليوم"
كما اعتبر أن "كل من لا يقبل بالحوار وغير مستعد للإستماع إلى الطرف الآخر يساهم في تدمير البلد"
وعن سلاح المقاومة، أشار طالب إلى أن "كل العالم مسلح وجميع الجهات تملك أسلحة دون استثناء، وأن كل إنسان يطالب بتجريد المقاومة من سلاحها مطالبته غير بريئة"
أما عن امكانية حدوث حوار بين القوات اللبنانية وحزب الله، أجاب طالب "يجب أن يدور حوار بين جميع الأطراف دون أحكام وشروط مسبقة وبالسياسة كل شيء ممكن يحصل"
وعن كلام محمد رعد، اعتبره الشيخ طالب "رد على جماعة "ما بيشبهونا" الذي يتضمن نوعاً من التجريح القوي"
وفي الختام أكد الشيخ طالب أنه "لا يمكن لأحد أن يتسلم لبنان وحده وحتى حزب الله، ولو أن المسيحيين اجتمعوا برعاية البطريرك واتفقوا على إسم موحد واتفقوا لأحرجوا الجميع خصوصاً ألا إرادة تعلو على الإرادة المسيحية في هذا الموضوع".