كما اشار المرصد الى ان القوات الروسية انسحبت من نقاطها التي أحدثتها في المنطقة القريبة مع الجولان السوري المحتل، لخفض التصعيد في المنطقة وعددها 17 نقطة، فيما يلي تفاصيل أبرز الأحداث في محافظات الجنوب السوري:
وفي محافظة السويداء، لفت المرصد الى ان الفصائل المحلية في المحافظة اطلقت سراح المساجين لغير الأسباب الجنائية في السجن المركزي في المدينة، ونقلتهم من المنطقة تمهيدا لإعادتهم إلى منازلهم.
واضاف: "كما سلم عناصر من قوات النظام أنفسهم وسلاحهم للمسلحين المحليين المنضبطين تحت غرفة عمليات السويداء"، وانسحبت "قوات النظام من كتيبة المدفعية ونقطة الرادار في تل قينة بعد مفاوضات مع غرفة العمليات."
ولفت المرصد الى ان "المفاوضات مع قوات النظام لا تزال قائمة للانسحاب من فرع المخابرات العسكرية."
وفي سياق متصل لفت المرصد الى ان مسلحين محليين هاجوا امس مواقع ومقرات قوات النظام في مدينة السويداء ومحيطها، حيث سيطر المسلحون على السجن المركزي في السويداء ومقر فرع “حزب البعث”، وقيادة الشرطة والعديد من الحواجز العسكرية والمواقع داخل المدينة وخارجها، وأصبحت بشكل كامل خارج سيطرة قوات النظام، الأمر الذي دفع محافظ السويداء للخروج من المنطقة بعد تصاعد التوتر.
ووفقاً لمصادر المرصد فإن عناصر السجن سلموا انفسهم للمسلحين المحليين، وتم فتح أبواب السجن للتأكد من وجود أشخاص معتقلين قسرياً من قبل قوات النظام.
كما أكدت المصادر أن العديد من المواقع العسكرية في القرى المجاورة سيطر عليها المسلحون في حين تجري مفاوضات مع بعض قيادات الأفرع الأمنية للخروج من المدينة.
وفي محافظة القنيطرة، قال المرصد ان "قوات النظام انسحبت من سرية المدفعية شمال بلده ممتنة، وسرية البحوث، ونقاط عسكرية في خان أرنبة ومسحرة ومدينة البعث، إضافة إلى العاملين في المؤسسات الحكومية وفرق الأمم المتحدة في الريف والقرى قرب خط وقف إطلاق النار عند الجولان السوري المحتل، وباتت المناطق شبه فارغة."
ووفقا للمصادر فإن "جنود قوات النظام انسحبوا سيرا على الأقدام وسيارات الزيل والدراجات النارية نحو ريف دمشق ومنطقة سعسع."
اما في محافظة درعا، فقد لفت المرصد الى ان المحافظة باتت بشكل شبه كامل "تسيطر عليها الفصائل المحلية واصبح تواجد قوات النظام ينحصر في الصنمين وبعض القرى المجاورة، لتصبح بذلك الفصائل تسيطر على أكثر من 90 بالمئة من المحافظة، وسط انسحابات متتالية لقوات النظام."
وواشار الى ان فصائل المعارضة دعت "قوات النظام وأجهزته الأمنية في محافظة درعا إلى الانشقاق الفوري، بالتزامن مع تحقيقها تقدماً ميدانياً كبيراً على الأرض منذ ساعات الصباح الأولى".
وقد تمكنت من السيطرة الكاملة على الكثير من المواقع والحواجز العسكرية والثكنات كان آخرها التقدم باتجاه تل الخضر العسكري شمال مدينة درعا، وذلك "بعد معارك عنيفة أجبرت قوات النظام على الانسحاب."