وقال بقائي خلال مؤتمر صحافي :"لقد صادف الأسبوع الماضي اليوم العالمي لإنهاء العنف ضد الصحفيين. للأسف، خلال هذا العام، تعرض الصحفيون لأشد أنواع الجرائم في الأراضي المحتلة ولبنان. نحيي ذكرى جميع الصحفيين الأحرار والشجعان الذين فقدوا أرواحهم في سبيل توعية العالم".
وأشار إلى أن "جهاز الدبلوماسية كان نشطًا خلال الأسبوع الماضي، حيث أجرى وزير الخارجية مكالمات هاتفية مع نظرائه في السعودية وإندونيسيا وقطر، وتم تبادل الآراء حول قضايا المنطقة"، مشيرا إلى أن "وزير الخارجية سيقوم بزيارة إلى باكستان قريبًا".
وعن رد إيران على العدوان الاسرائيلي ، قال بقائي: "دعم السيادة الوطنية ووحدة الأراضي هو مبدأ بالنسبة لنا وقد أثبتنا ذلك عمليا"، مضيفاً: "إن أنماط ردنا على اعتداءات الكيان الصهيوني واضحة أيضاً، ومن الطبيعي في الوقت نفسه أن نستخدم كافة امكاناتنا المادية والروحية للرد على اعتداءات هذا الكيان الصهيوني، وفي هذا الصدد، سنستخدم كل امكانياتنا بكل ما أوتينا من قوة".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردًا على تصريحات بريطانية لتشغيل "آلية الزناد" في الاتفاق النووي، قائلاً: "لقد درسنا جميع السيناريوهات واتخذنا قرارًا بشأن ردنا، ولا يوجد أي مبرر للجوء إلى آليات قرارات الأمم المتحدة"، مضيفا: "إيران ما زالت ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق النووي، وإجراءات إيران جاءت ردًا على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق، وفي إطار التزاماتنا ضمن الاتفاق نفسه".
وفيما يتعلق بإجراءات ألمانيا لإغلاق القنصليات الإيرانية، قال: "لم يتم طرد أي من الموظفين. أجرينا اتصالات مع الطرف المقابل، وأوضحنا أن هذا الإجراء غير مبرر على الإطلاق."، مبينا: إن رد فعل ألمانيا يتعلق بمسألة تدخل في السيادة القضائية لإيران، ويتعلق بمواطن إيراني ارتكب عملًا إرهابيًا. ووفقًا لقوانيننا، فإن عقوبة الجريمة المرتكبة محددة".
وأضاف بقائي: "عُقدت سلسلة من الاجتماعات لدعم الإيرانيين المقيمين في ألمانيا للتأكد من استمرار الخدمات القنصلية. نحاول من خلال تعزيز تمثيلياتنا داخل الدولة، وكذلك من خلال النظام الإلكتروني، ضمان عدم حدوث أي مشاكل".
وأوضح بقائي بشأن تصريحات الرئيس الايراني حول رد إيران على الكيان الاسرائيلي واتفاق وقف إطلاق النار: "ردّنا على أي عدوان سيكون حاسمًا. ما أوضحناه هو أن المشكلة الرئيسية هي الإبادة الجماعية في فلسطين واستمرار الاعتداءات في لبنان، وما دام هذا الوضع قائمًا، فإن المنطقة ستبقى على شفا حرب. لقد دعمنا المبادرات الرامية لوقف الجرائم".
وفيما يتعلق بإرسال القوات الأميركية إلى المنطقة، قال: "الوجود الأميركي في المنطقة يؤدي إلى زعزعة الاستقرار. أحد المبادئ الثابتة في سياستنا الخارجية هو أن المنطقة ستظل تعاني من مشاكل طالما هناك وجود أجنبي. يجب أن تتعاون دول المنطقة فيما بينها لحل قضايا المنطقة".
وعن تغيير العقيدة النووية الايرانية، أشار بقائي: "موقفنا الرسمي بشأن رفض أسلحة الدمار الشامل والطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني واضح تمامًا. وأكد قائد الثورة في خطابه أننا سنكون مستعدين بكل ما يلزم للدفاع عن إيران".
وعن عملية الكومندوز الاسرائيلي في البترون وخطف المواطن عماد امهز قال بقائي: "لقد سمعنا أيضًا هذا الخبر. هذه الأنشطة جزء من مسار السياسة والعمل في الكيان الصهيوني. المخاوف والشكوك ليست بلا أساس. ألمانيا واحدة من المزودين الرئيسيين للأسلحة للكيان الإسرائيلي، وبالتالي فإن هناك مخاوف وشكوك بشأن دور ألمانيا في هذه العملية".