وأشار إلى أن "الأعمال العدائية تصاعدت بشكل كبير في أعقاب تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان" في إشارة إلى تفجيرات يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول.
وأعرب غوتيريش عن تأييده للجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن "التبادل الكثيف لإطلاق النار يعرض المدنيين للخطر على جانبي الخط الأزرق".
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن الشعب اللبناني يحتاج إلى 70 مليون دولار على الأقل للاستجابة لأعداد متزايدة من النازحين.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كلمته أمام المجلس من أن الوضع في لبنان اليوم "يمكن أن يصل إلى نقطة اللا عودة"، مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تسببت في "سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا في لبنان"، ومتهما حزب الله اللبناني بمواصلة استهداف المراكز السكانية في إسرائيل.
وصرح بارو بأن فرنسا تعمل مع الولايات المتحدة على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله للسماح بالمفاوضات.
وأضاف أن الخطة الأميركية الفرنسية لوقف إطلاق النار المؤقت ستعلن قريبا جدا، داعيا الجانبين إلى الموافقة عليها دون تأخر.
من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن تضامن بلاده مع لبنان في وجه ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي الشنيع، الذي قاله إنه يستدعي الرفض المطلق ومحاسبة المتسببين فيه.
وتابع عطاف قائلا "ما يتعرض له لبنان اكتملت فيه كل أركان الجرائم التي استنسختها إسرائيل من غزة"، وأضاف أن "إسرائيل تحاول تحويل لبنان إلى غزة أخرى".
وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن الشرق الأوسط بحاجة لتضافر جهود الجميع "لتجنيبه ويلات حرب شاملة تلوح في الأفق القريب".
وتشن إسرائيل هجوما جويا واسعا على لبنان منذ الاثنين الماضي، أسفر حتى الآن عن مقتل ما يزيد على 600 شخص وإصابة ألفين آخرين، فضلا عن دمار كبير في المناطق السكنية والبنية التحتية.